قال سامح شكري وزير الخارجية إنَّ التكامل الإقليمي هو الكلمة الأساسية والمحورية في تحقيق التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، مؤكِّدًا أنَّ إنشاء منطقة تجارية حرة على المستوى القاري أمر هام. وأضاف شكري، في جلسة بعنوان "مصر مفتاح الاستثمار في إفريقيا"، ضمن فعاليات منتدى "إفريقيا 2016 للتجارة والاستثمار" بمدينة شرم الشيخ، اليوم السبت، أنَّ الثروات الطبيعية يمكنها أن تفي بالاحتياجات الخاصة بالتقدم والتطور لكافة دول القارة، على النحو الذي ترغب الشعوب في تحقيقه. وتنظِّم المنتدى وزارات الاستثمار، والخارجية، والصناعة والتجارة، والتعاون الدولي، بالتعاون مع كل من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وهيئة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة "الكوميسا"، وتحت مظلة لجنة الاتحاد الإفريقي. ومن المتوقع أن يجمع "منتدى إفريقيا 2016" أكثر من 1500 وفد رفيع المستوى يرغب في فرص الاستثمار الإفريقية في قطاعات الطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات المالية، والتجارة، والمشروعات الزراعية، والرعاية الصحية والأدوية. ويعتبر المنتدى استكمالاً للجهود المصرية لتحقيق الاندماج الاقتصادي الإقليمي في إفريقيا، فالاتفاق الثلاثي التاريخي بين "الكوميسا" و"السادك" ومجموعة شرق إفريقيا الذي تمَّ في شرم الشيخ في يونيو الماضي يمثِّل أكبر تكتل تجاري في إفريقيا، ويضم 26 دولة، بإجمالي ناتج محلي يصل إلى حوالي 1.2 تريليون دولار، وسوق تحتوي على ما يقرب من 620 مليون مستهلك.