قالت صحيفة "هاآرتس: الإسرائيلية، إنّ لقاء الرئيس عبدد الفتاح السيسى بوفد إنجيلى أمريكى بقصر الرئاسة اليوم شمل الحديث عن السلام والمسيحية في الشرق الأوسط، ومكافحة الإرهاب كما يُسلّط الضوء على اهتمام السيسى بتطوير الروابط مع أكبر طائفة دينية فى الولاياتالمتحدة. وشارك بالاجتماع "جويل روزنبرج" الناشط الإنجيلى الذى يعيش فى القدس، حيث كشف أنّه كان من المُقرّر أن يستغرق الاجتماع ساعة واحدة، لكنّه امتد إلى 3 ساعات، وأشار إلى اهتمام الرئيس المصرى بتطوير علاقة جيدة معهم فى لقاء هو الأول من نوعه.
كما حضر "روزنبرج" فى اجتماع عقده الرئيس السيسي خلال زيارته الاخيرة لواشنطن مع قادة منظمات يهودية ومسؤولين سابقين كبار بالحكومة الامريكية، وفي أعقاب اللقاء بحث الناشط الإنجيلى ترتيب لقاء أخر بالقاهرة مع الدائرة المقرّبة من الرئيسالمسؤولين في دائرة الرئيس، مشيراً إلى أنه لم يعقد أي اجتماع من هذا القبيل في التاريخ الحديث. وقال روزنبرغ ل"هآرتس" الرئيس السيسي افتتح القاء بالتعبير عن تعازيه للشعب الامريكى عقب الهجوم الإرهابى فى نيويورك الثلاثاء، وأضاف أن مصر والولاياتالمتحدة شركاء في مكافحة الإرهاب والتطرف، كما تحدّث عن معركة مصر ضد التنظيمات الإرهابية الإسلامية في شبه جزيرة سيناء.
كما حضر النقاش رئيس المخابرات المصرية، الجنرال خالد فوزي، ورئيس الكنائس البروتستانتية في مصر الدكتور أندريا زكي.
وأوضح روزنبرغ أن الرئيس السيسي أبلغ الوفد بأنه يريد البناء على إرث الرئيس الراحل أنور السادات، الذي وقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1979 ودفع الثمن حياته، واضاف "لقد شرح الرئيس لنا أنّ مصر علّمت الكثير على مر السنين صناعة السلام والحفاظ عليه ولأنه له دور قيادي في العالم العربي يمكنه أنّ يساعد الأخرين على التحرك نحو السلام استناداً إلى تجربته الفريدة". وذكر روسنبرج ان السيسي قال للوفد إنه يتذكر لحظات شبابه لدى إصرار السادات على توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل. وفيما يتعلق بمفاوضات السلام الفلسطينية التى تحاول إدارة ترامب إحيائها، قال روزنبرج إنّ الرئيس السيسي لم يدخل فى تفاصيل، لكنّه أعرب عن تأييده لهذا الجهد، كما أكدّ مراراً أن مصر تعتقد أن اتفاق السلام الإسرائيلي - الفلسطيني يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على الشرق الأوسط بأكمله، كما شجع إدارة ترامب على المضى بتلك الصفقة.
