ما زالت الأوضاع غير مستقرة، بين إقليم كردستان والحكومة العراقية من جانب، وبين كتالونيا والحكومة الإسبانية من جانب آخر، بعد رفع الإقليمين راية الانفصال. اختلفت الدول ولكن المطالب واحدة، وعلى الجانبين رفضت الحكومتين العراقية والإسبانية الاعتراف بنتائج الاستفتاء التي تمت في الأقليمين بشأن الموافقة على الانفصال.
وترصد "الفجر" في جولة سريعة آخر تطورات الأحداث بشأن صراع الأقاليم في إسبانيا والعراق.
تصعيد مستمر تستمر الأحداث في إسبانيا في التصعيد، حيث يتبادل كلًا من رئيس إقليم كتالونيا، والحكومة الإسبانية التهديدات، ومازال الطريق إلى حوار مسدود.
تبادل التهديدات حيث لوح الحكومة الإسبانية بأنها ستقوم بتعليق الحكم الذاتي في كتالونيا، مما أثار غضب رئيس إقليم كتالونيا كارليس بوتشيمون، والذي رد على الحكومة الإسبانية بتهديد مماثل حيث قال إنه إذا أصرت حكومة الدولة على منع الحوار ومتابعة القمع، فان برلمان كاتالونيا يمكنه، إذا قدر أن ذلك مناسبًا، أن يجري تصويتاً على إعلان رسمي للاستقلال.
وكانت الحكومة الإسبانية قالت في بيان نقلته وكالة "رويترز"، اليوم، إنها ستبدأ في إجراءات تطبيق المادة 155 من الدستور الإسباني، التي تنص على إمكانية تعليق "الحكم الذاتي" في إقليم كتالونيا.
وأوضحت الحكومة في بيانها إنها ستبدأ من يوم السبت المقبل، 21 أكتوبر، إجراءات تفعيل المادة 155 ضد إقليم كتالونيا.
الجدير بالذكر أن المادة 155 من الدستور الإسباني تنص على "اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمل (المنطقة المعنية) على احترام الالتزامات، التي يفرضها الدستور أو غيرها من القوانين، مع موافقة بالغالبية المطلقة لمجلس الشيوخ"، وتنص على أن الإجراءات يمكن أن تصل إلى تسلم إدارة الهيئات السياسية والإدارية للمنطقة المتمردة ذات الحكم الذاتي، أو تعليق "مؤقت" للحكم الذاتي للإقليم.
الحكومة الإسبانية ترفض الحوار وتعتبر الحكومة الاسبانية أن قادة كتالونيا انفصاليون و"خارجون عن القانون"، وترفض الحوار معهم طالما لم يتراجعوا في مواقفهم، حيث ثرح رئيس الحكومة المركزية"راخوي"، بأنهم، لا يمكن أن يتحاورا مع من يخرقون القانون والدستور.
كردستان تعود للخلف وفي الوقت الذي تتبع فيه إسبانيا وكتالونيا لغة التصعيد، نجد الأمر بات هادئًا في العراق، بعد سيطرة القوات العراقية على مناطق هامة كانت تحت سيطرة الأكراد.
دعوة للحوار ودعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، إقليم كردستان لحوار، الثلاثاء المقبل، من أجل حل جميع الخلافات القائمة بين المركز والاقليم.
كردستان ترحب وفي المقابل رحبت حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، بدعوة العبادي للحوار لحل الأزمة، التي بدأت عقب استفتاء انفصال الأقليم.
ونشرموقع حكومة إقليم كردستان، بيانًا دعا المجتمع الدولي إلى المساهمة والمساعدة في رعاية الحوار بين الجانبين.
وقال البيان: "التجارب التاريخية أثبت أن إرادة شعب كردستان لن تهزم بالسلاح والإجراءات العسكرية، وأن مشاكل العراق لن تحل بهذه الطريقة".
وصرح "العبادي" بأنه يعتبر أن استفتاء الشهر الماضي، الذي أيد فيه الأكراد بأغلبية الاستقلال على الرغم من معارضة بغداد "انتهى وأصبح من الماضي".