جلسة تصوير قلبت موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" رأساً على عقب خلال الساعات الماضية، تجمع سيدة مسنه بجلباب أسود يمتليء وجهها بالبهجة والسرور وشاب صغير، وبعثت الدفيء والفرحة في أعين كل من شاهدها، دون معرفة كواليس التقاط الصور. "الفجر" تواصلت مع عبد الله محمد، مصور السيشن والذي كشف العديد من الكواليس عن تصويره.
في البداية قال عبد الله محمد إن الشاب تواصل معه قبل أسبوعين وعرض عليه فكرة تصوير يريد تنفيذها، ليفاجئه في النهاية أن جلسة التصوير ستكون مع جدته التي تعيش معه في نفس المنزل.
وأضاف عبد الله أن طبيعة المعيشة في المنيا، تحجمه بعض الشيء في تنفيذ جلسات التصوير، مشيراً أنه وافق على تصوير جلسة التصوير للشاب وفي ذهنه شيئين إما أن "السيشن" سيكون متميز بشكل كبير أو يخرج بشكل لا يحبذه، ولكنه تفاجيء بردود فعل أظهرت إعجاب شديد بالسيشن.
وأوضح عبد الله، أنه بدأ تصوير "السيشن" في وقت متأخر وهو ما جعل بعض الصور يتم تصويرها أثناء وقت الغروب.
وعبد الله، مصور 21 عاماً، بدأ عمله قبل عامين، وكانت بدايته عبر كاميرا إمكانيتها محدودة للغاية، كما وصفها، وظل يعمل بها طيلة 6 أشهر، ويقوم بتصوير كل شيء في الشارع تراه عيناه ويخطفه منظره، وبعدها أقام معرض في كليته، ومنه إلى بداية العمل في التصوير والتقاط صور الخطوبة والزفاف.
يرى عبد الله في مصور يسمى "أنتيكا" قدوته، مشيراً أنه لا يعرف عنه سوى صفحته وعمله، ولكنه يرى أنه بدأ من الصفر مثله تماماً، وعلم هذا عبر تدوينة للآخير على صفحته.
وعن عشقه للتصوير، قال عبد الله: "التصوير عمري ما هسيبه.. الواحد ما بيصدق يلاقى حاجة يعشقها".
