جانب آخر وزاوية لا ترى سوى بعيون فنية قررت ملاحظة ما وراء الأشياء.. هى ما تحاول دائماً إضافتها لأعمال اتسمت بالبساطة الممزوجة بالابتكار، بدأت بصعودها فوق سطح المنزل عندما اصطدمت بالكراكيب التى وجدت فيها "ريهام السنباطى" أعمالاً فنية اختفت تحت الأتربة، فخرجت عن المألوف بمجموعة من صور "كراكيب السطوح" بمعرض لإبراز جمال "الروبابيكيا" بعدسة تجاوزت المتوقع. وكان لنجاح الفكرة دور فى دفع الفنانة التشكيلية، والمصورة الشابة "ريهام السنباطى" بتنفيذ الجزء المكمل لإبراز جمال "الأنتيكا" من خلال 20 صورة فوتوغرافية للأنتيكات من داخل محلات الحسين، تستعد ريهام لعرضها فى معرض "روبابيكيا.. أنتيكا"، بمؤسسة "دوم الثقافية" فى الفترة من 8 إلى 13 فبراير الجارى. محلات الأنتيكة التى هجرها أصحابها، هى المكان الذى اختارته "ريهام" لإبراز فن لم تعد رؤيته لافتة للنظر، حاولت البحث عن زوايا جديدة لإبراز حرفة مصرية قاربت على الانقراض، وضعت العدسة المناسبة وعدلت من الإضاءة واختارت الوقفة المثالية، وانطلقت لالتقاط عشرين صورة تعكس روح مصرية خالصة. وقالت ريهام، ل"اليوم السابع" عن فكرة المعرض الذى أقامه السبت الماضى بمؤسسة دوم للثقافة، وتجربة النظر لجمال الأنتيكة: "فكرة روبابيكيا هدفها إبراز جمال الأنتيكا والمشغولات القديمة، وغيرها من أشياء فقدنا الشعور بجمالها، ولم تعد رؤيتها تمثل فرقاً، وهدفى من الصور هو إبراز جمال الأنتيكات بكل أشكالها من خلال تصويرها من زوايا مختلفة لم يراها أحد من قبل". وتضيف "الهدف من المعرض الثانى "روبابيكا أنتيكا"، هو إعادة إحياء التراث وعبق التاريخ، والتعرف على أنتيكا تحمل تاريخ وحياة شعوب أفنتهم السنين، وتشجيع المصريين على دعم السياحة من خلال زيارتهم لمنطقة حى الحسين، ودعم الاقتصاد أيضاً من خلال شراء الانتيكات التى تباع هناك". الجدير بالذكر أن المعرض الأول تم افتتاحه ضمن فعاليات حملة الفن حياة، بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، وضمن فعاليات مهرجان ألوان لفنون الشارع، بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة، وائتلاف فنانى الثورة، ومؤسسة ساويرس الثقافية، والمركز القومى للطفل، وحضره عدد من الشخصيات العامة على رأسهم "محمد صابر أبو عرب" ونخبة من الفنانين والمثقفين.
