اعلنت القوات الامريكية عن استعدادها للانتشار في المناطق الحدودية الشمالية للعراق بمحاذاة ايران، اذا طلبت الحكومة العراقية منا ذلك. وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي جيفري بيوكانن الاثنين انه "اذا كان هناك مشكلة، فعلى ايران ان تتفاهم مع الحكومة العراقية من اجل حلها".
واضاف بيوكانن ان "الحكومة العراقية لو طلبت منا الانتشار في تلك المناطق مع القوات الامنية العراقية فنحن على استعداد لذلك".
من جانبه، اكد النائب عن التيار الصدري حاكم الزاملي ان "اي جهة لا نسمح لها ان تتدخل بالشان العراقي، وبخصوص الجانب الامريكي فهو غير مخول ان يدافع عن حدود العراق، وكان يفترض على القوات الامريكية ان توقف الاعتداءات من قبل الجانب التركي الذي لا يزال يعتدي على الاراضي العراقية".
واضاف الزاملي ان "الولاياتالمتحدة لم تستطع التصدي للكويت التي دمرت العراق اقتصاديا"، مشيرا الى ان "حكومة كردستان لا يمكنها طلب المساعدة من دولة اجنبية لان الحكومة المركزية هي المسؤولة عن حفظ الامن".
يذكر انه شن الحرس الثوري الايراني هجوما واسع النطاق في 23 تموز/يوليو على قواعد بيجاك الارهابية المدعومة من الغرب حيث تقوم عناصر الجماعة الارهابية بعمليات مسلحة ضد المواطنيين الايرانيين في القرى الحدودية الايرانية مع كردستان العراق.
ونفت ايران دخول القوات الايرانية الى الاراضي العراقية لملاحقة زمرة بيجاك الارهابية ووصف الانباء التي تشير لحصول مثل ذلك بشائعات يبثها الاعداء.
وقد صرح مسؤولون عراقيون انهم جادون في التصدي لزمرة بيجاك الإرهابية واكدوا انهم يصنفون هذه الزمرة ضمن الإرهابيين، ويصرحون أن من حق إيران أن تتصدي لها.
كما قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الايراني علاء الدين بروجردي بأن مهاجمة مواقع زمرة بيجاك الإرهابية تأتي في إطار الدفاع عن حياة المواطنين الإيرانيين حيث استشهد عدد منهم على يد عناصر هذه الزمرة الإرهابية وقال: تبعاً لذلك فان التصدي لهذه الزمرة هو حق طبيعي لإيران.
واتهم محافظ اذربيجان الغربية في ايران وحيد جلال زادة الولاياتالمتحدةالامريكية والدول الغربية بالترويج لفكرة ان "الحدود الايرانية في شمال غرب البلاد غير امنة وذلك عبر تقديم الدعم الشامل لبيجاك، مشيرا الى ان ايدي عناصر هذه الجماعة العميلة ملطخة بدماء 250 شخصا من سكان المنطقة المظلومين الذي كانوا يعملون من اجل اعمار وتنمية المنطقة.