اشتكى طلاب مبتعثون، أنهوا مرحلة الدراسة في الطب، من تأخُّر صرف مستحقاتهم عن سنة الامتياز إلى ما يقارب ال11 شهرًا لبعضهم، وللآخرين ل7 و6 أشهر، مشيرين إلى أن ذلك ألحق الضرر بهم وبأسرهم، وأدخلهم في دوامة من الديون والمطالبات. وقالوا في شكوى: "أكملنا تعليمنا خارج الوطن، وتحملنا عناء الغربة، وعدنا إليه حاملين على أكتافنا خدمته، وتم تقديم أوراقنا إلى الجهات المعنية لصرف رواتبنا المستحقة عن سنة الامتياز، وكانت المفاجأة بالتأخير لبعضنا لمدة تصل إلى ما يقارب 11 شهرًا دون أسباب تذكر". وفق "سبق" وأضافوا: "منا من يملك أسرة وأبناء، ومطالَب بإيجار وأقساط، ومع ذلك لم يلتفت لقضيتنا أحد، وتجاهلت الوزارة مطالبنا طوال الفترة الماضية". مبينين أن ما يحدث ليس إلا تخبطًا وإهمالاً إداريًّا، زاد من جرعة المرارة في قلب كل طبيب. وقالوا: "أغلب الأطباء أنهوا مرحلة الامتياز في برنامج الابتعاث، ولا يزالون يحملون معاناة الصرف، ومطالَبون بالسداد لجهات رسمية لاستكمال إجراءات التصنيف للحصول على وظيفة. ونعلم أن ولاة أمرنا لا يرضون التقصير تجاه أصغر مواطن في هذا البلد، فما بالك بأبناء هذا البلد ومستقبله.. لذا نطالب الوزارة بسرعة صرفها". وكان وكيل وزارة التعليم لشؤون البعثات الدكتور جاسر الحربش قد وعد في شهر مايو الماضي بإيجاد حلول جذرية لمشاكل تأخُّر صرف رواتب أطباء الامتياز في برنامج الابتعاث الخارجي، وأوضح أن الوزارة تتابع القضية إلا أن تلك الوعود لم تُنفَّذ، وانتهت في وقتها، بحسب ما ذكر عدد من المبتعثين، بل إن المعاناة زادت.