جاء اعتصام أطباء مستشفى جمال عبد الناصر، التابعة للتأمين الصحي بالإسكندرية، ضربة جديدة وحلقة في سلسلة المشكلات والأزمات التي ظهرت في الفترة الأخيرة بعدد من المستشفيات بمحافظة الإسكندرية، أبرزها إضراب مستشفى المبرة فليمنج، مشكلة تأخر المرتبات في مستشفى شرق المدينة، وأخيرًا اعتصام مستشفى جمال عبد الناصر، كلها بدأت أول أمس باعتصام عدد من الأطباء لإلغاء إدارة المستشفى التعاقد مع رئيس قسم وحدة العناية المركزة؛ لأنه كان شاهدًا في قضية رفعها أحد المرضى ضد المستشفى. في هذا السياق، قالت الدكتور امتياز حسونة، عضو نقابة الأطباء بالإسكندرية: هناك عدد كبير من المشكلات التي طرأت على الساحة؛ لعدم تطبيق القوانين، منها مشكلة مستشفى شرق المدينة التي أعلن الأطباء بها عن دخولهم في إضراب لحين صرف مستحقاته المالية المتأخرة منذ أكتر من 7 أشهر، وبعد طلب المستشفى قوات الأمن للأطباء؛ لمنعهم من المطالبة بحقهم. وقالت الدكتورة آلاء عبد الرحمن، طبيبة بمستشفى المبرة، التي بها المشكلة: استأنف الأطباء الإضراب بعد تعليقه خلال فترة العيد؛ للحصول على الحوافز والمرتبات التي لم تصرف منذ فترة؛ لأن المستشفى تابعة للمؤسسة العلاجية ومعظم الأطباء منتدبون ويجب التأكد من صرف رواتبهم من الجهة الأصلية، مطالبين بنقل تبعية المستشفى إلى مديرية الشؤون الصحية التابعة للوزارة بمحافظة الإسكندرية. وأكدت الدكتورة إيمان محمد، طبيبة بمستشفى شرق المدينة التابعة للمؤسسة العلاجية، أن الأطباء قرروا الإضراب وعلاج المرضى بالمجان كنوع من الضغط على إدارة المستشفى التي لم تصرف رواتب العاملين بها حتى هذه اللحظة، ولمخالفة القوانين وتعديلات القانون 14، مضيفة أن تلك الأزمة تنتهي بمجرد صرف الرواتب للعاملين، مؤكدة أن رئيس الأمانة الطبية للمراكز المتخصصة وعدهم بصرف الرواتب بنسبة 150% بأثر رجعي، وهي ليست النسبة الكاملة ولكن الأطباء وافقوا على الاقتراح، ولم يطبق حتى تلك اللحظة.