بشير الديك، كاتب سينمائي مصري استطاع أن يوجد لنفسه مكانة هامة في رصيد السينما المصرية والعربية عموما، فرغم دراسته للتجارة ، ابتعد عنها واختص بالكتابة للسينما. استطاع بشير الديك منذ فيلمه الأول مع سبق الإصرار 1979 أن يلفت إليه الأنظار كواحد من الكٌتاب الموهوبين سينمائياً، وعلى مدى 30 عاماً هي عمر مشواره السينمائي قدم بشير ما يزيد على 40 فيلماً، معظم هذه الأفلام التي قدمها مع زملاء جيله، وأفلامهم الأخرى تصدرت المشهد السينمائي المصري .
اسمه بالكامل "بشير صديق الديك"، ولد يوم 27 يوليو عام 1944م في قرية الخياطة بمدينة دمياط، حصل على بكالوريوس التجارة من جامعة القاهرة عام 1966م.
على الرغم من حصول "الديك" على بكالوريوس في التجارة، إلا أن ميوله الأدبية للكتابة جعلته يتخذ من الأدب باباً لمرحلة جديدة في حياته حيث كتب العديد من القصص القصيرة التي نشرت في مجلات وصحف ودورات أدبية مختلفة بمصر والعالم العربي.
كما اتجه إلى الكتابة السينمائية عام 1978م وكان أول أعماله هو فيلم "مع سبق الإصرار"، الذي كتب له القصة والحوار، ثم قام بكتابة القصة والسيناريو والحوار لمجموعة من الأعمال السينمائية، ولكن كانت بداية التميز الحقيقية للسيناريست "بشير الديك" عقب شراكته للمخرج عاطف الطيب في عدد من الأفلام الهامة ومنها "ضد الحكومة" و"ناجي العلي" و"ضربة معلم".
واستمر في تميزه بكتابة سيناريو فيلمي المخرج "محمد خان" وهما "موعد على العشاء" ثم "الحريف"، الذي يُعد واحد من أعظم السيناريوهات في تاريخ السينما المصرية لتجاوزه قواعد السيناريو التقليدية في السرد والاعتماد على التفاصيل والأحداث اليومية.
لم يتوقف إبداع الكاتب "بشير الديك" على كتابة السيناريو والحوار فقط، بل قام أيضاً بتأليف وإخراج فيلمين روائيين هما "الطوفان" بطولة محمود عبد العزيز وفاروق الفيشاوي، و"سكة سفر" بطولة نور الشريف ونورا، إلى جانب كتابة العديد من المسلسلات التليفزيونية بدايةً من عام 1984م ومن أبرزها "ظل المحارب" و"الناس في كفر عسكر" و"درب الطيب".
ابتعد السيناريست المصري عن السينما خلال سنوات الألفية الثانية باستثناء تقديمه لفيلم "الكبار" عام 2010م من إخراج "محمد جمال العدل"، وبطولة "خالد الصاوي" و"عمرو سعد".
