شدّد أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة طيبة بالمدينة المنوّرة، الدكتور يوسف بن صالح الحديثي؛ على أن مشهد مبايعة الأمير محمد بن نايف - حفظه الله، للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد هو بمنزلة إعلان للعالم بمدى التلاحم العظيم بين أفراد ومسؤولي الأسرة الحاكمة، وسعيها الحثيث لاستقرار مفاصل الدولة. وأكّد الحديثي؛ في حديثه ل "سبق"، أنه "من النادر أن يشاهد المرء حكمة واتزاناً يسودان عائلة حاكمة كما يسود بين أسرة آل سعود ولله الحمد".
وقال إن الأوامر الملكية الكريمة التي صدرت اليوم، باختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، مروراً بتعديل الفقرة (ب) من المادة الخامسة في النظام الأساسي للحكم، وليضاف إليها ما نصه "ولا يكون من بعد أبناء الملك المؤسّس ملكاً وولياً للعهد من فرع واحد من ذرية الملك المؤسّس"، توجت بذلك المشهد الراقي والرائع الذي جمع بين الأمير محمد بن نايف - حفظه الله، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - أيّده الله، حين مبايعته لسموه، وما دار بينهما من حديث أخوي.
وأضاف الحديثي؛ يأتي ذلك - ولله الحمد والمنّة - إعلاناً للعالم بمدى التلاحم العظيم بين أفراد ومسؤولي هذه الأسرة المباركة، وسعيهم الحثيث لاستقرار مفاصل الدولة منذ عهد المؤسس - رحمه الله - حتى هذا العصر الميمون، وأن هدف ولاتها هو عز هذه البلاد ونماؤها واستقرار وطمأنة شعبها الكريم.
وسأل الله في ختام تصريحه، أن يحفظ مليكنا ويوفق ولي عهده الأمين، ويجزى الله الأمير محمد بن نايف خيراً على ما قدّمه.
وفِي السياق ذاته أكّد المحامي والكاتب الصحفي عبدالرحمن اللاحم؛ أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أسّس لجيل متناغم من آل سعود منذ أن كان عميداً ومسؤول أمور الأسرة لنحو 50 عاماً.
وأشار اللاحم؛ في هذا الصدد إلى أن إعلان التصويت التاريخي لهيئة البيعة يدل على الشفافية، وأن الحكم بالمملكة يتم بشكل مؤسسي.
وأضاف في تصريحات إعلامية أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، واع لمستقبل المملكة وبما يتواءم مع تطلعات الجيل الناشئ الجديد.
وتابع، ولي العهد أعاد للمملكة حجمها ودورها الطبيعي على المستويات كافة بالعلاقات والتحالفات، ونرى الآن تشكل دولة جديدة فتية بكوادر وسواعد شبابية ستقودها بثقة إلى المستقبل.
وبيّن اللاحم أن نواب أمراء المناطق من الشباب تمّ تأهيلهم بشكل علمي واحترافي بما يلامس العمل اليومي للمواطنين.
واعتبر أن إعادة ترميم العلاقة مع أمريكا بعد أن وصلت لأدنى مستوياتها إنجاز عظيم للأمير محمد بن سلمان، لافتاً إلى أن قمم الرياض بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترمب؛ والدول الإسلامية هندسها محمد بن سلمان؛ لتدشين رؤية جديدة لكسر الإرهاب، مشدّداً على أن "الأوامر الملكية الجديدة تجديد لمفاصل الدولة وتتماشى مع الواقع الداخلي والدولي".
وأكّد المحامي اللاحم؛ أن "الأمير محمد بن نايف، سيذكره التاريخ بإنجازاته العظيمة لهذا الوطن، كان مقاتلاً شرساً في وجه الإرهاب وأميناً لمليكه ووطنه".
