صرح المدير التنفيذي الطبي لمستشفى برجيل في أبوظبي الدكتور ياسين الشحات، بأنه يتطلع لتطور الحالة الصحية لأسمن امرأة في العالم، إيمان عبد العاطي، القادمة من الهند والتي استضافها مستشفى برجيل منذ شهر. وأوضح الشحات بأن تم وضع خطة من 3 محاور متوازية بعد عملية التقييم الشامل من فريق العمل الذي ضم أكثر من 20 متخصص في كافة فروع الطب، وهي:
المحور الأول قصيرة الأمد ويتم فيها علاج قرح الفراش والتهاب المجاري البولية واستعادة القدرة على البلع وتناول الطعام عن طريق الفم بدلاً من الأنابيب بالإضافة إلى التأهيل النفسي.
المحور الثاني متوسطة الأمد، يتم فيها بالتوازي استكمال ما بدأ في المحور الأول الهدف منها أن تكون إيمان قادرة على الجلوس على كرسٍ متحرك كهربائي إلكتروني وعدت به كهدية من الدكتور شمشير فياليل.
المحور الثالث طويلة الأمد: بعد تحقيق الاستقرار التام سيتم فيها إجراء بعض التدخلات الجراحية مثل شفط الدهون الزائدة، واستبدال الصمام الأورطي وجراحات لتحسين مفاصل الفخذ والركبة.
وأشار الشحات إلى أن الفريق مازال ضمن المرحلة الأولى من العلاج، التي من المتوقع أن تستمر إلى 3 أشهر.
وقال: "حدث تحسن ملحوظ في حالة إيمان، ويرجع ذلك إلى الجهد المبذول من جميع أفراد الفريق المعالج، والمتابعة المستمره من رئيس مجلس إدارة مجموعة (في لي إس) للخدمات الصحية بالإنابة الدكتور شمشير فالايل".
وذكر الشحات أن التحسن الذي تم في هذا الشهر كان متوقعاً أن يأخذ 3 أشهر، فهناك تحسن ملحوظ ومستمر في الحالة النفسية لإيمان، وتحسن في الحركة حيث بدأت في تحريك القدمين والرجلين بصوره أكثر، وحالياً تستطيع الجلوس على السرير والكرسي المتحرك، وكذلك شهدنا تحسناً في الكلام.
وبدأت إيمان في البلع التدريجي للطعام وحسب خطة دقيقة، وصلت الآن إلى تناول وجبتين يومياً، ومازال هناك محولات جادة لتناول الأدوية عن طريق الفم، وستعتمد في القريب جداً على البلع الطبيعي مع إزالة أنبوبة المعدة.
وحدث تحسن بنسبة 75% في حالة قرح الفراش وهذا يتم تحت الإشراف الطبي لإستشاري جراحة التجميل، ومازال إنقاص الوزن مستمراً بالطرق التحفظية، مع التركيز على النظام الغذائي المحسوب، وتم إنقاص جرعات أدوية منع التجلط وأدوية منع التشنج، وبحسب نتائج الفحوص التي تمت على المخ والجهاز العصبي والعضلات فإنه من الممكن التخلص من معظم هذه الأدوية بالتدريج.
وأشار الشحات إلى أنه تم التخلص من دواء الكورتيزون بالتدريج البطيء وذلك بعد عمل الفحوص اللازمة التي أثبتت عدم حاجة المريضة لهذا الدواء، وسيتم البدء في التخطيط للمرحلة الثانية من الخطة العلاجية.