كعادتها، تمول دويلة قطر، التنظيمات الإرهابية، والجماعات المسلحة والمتطرفة، من أجل تنفيذ مخططات غربية، في الدول العربية، لزعزعة استقرارها وأمنها القومي، وهو ما حدث إثر تمويلها ودعمها بالمال والسلاح، لتنفيذ عمليات إرهابية في المنطقة العربية تمويل قطري ل"القاعدة" ذكرت مجلة" فورن بولسي" الأميركية في مارس الماضي، أن وزارة الخزانة الأمريكية رصدت التمويل القطري في سبتمبر 2014 لتنظيم القاعدة من خلال رجل أعمال قطري منح انتحاريي تنظيم داعش مبلغ مليوني دولار.
تمويلها بالأسلحة وبحسب ما أوردته المجلة في تقريرها، فإن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى كشفوا تساهل قطر مع مسلحي تنظيم القاعدة، وأكدوا أن بعض مواطني قطر يمولون تنظيم القاعدة، وجبهة النصرة ووصفت المجلة موقف قطر بالمتناقض فهي تدعم تنظيم القاعدة وتستضيف قواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.
التمويل الخيري كما أن صحيفة الواشنطن بوست، كشفت في تقرير لها في 2013 عن تورط الأكاديمي القطري الشهير عبد الرحمن النعيمي، في دعم تنظيم القاعدة باسم التمويل الخيري، كما أنه المول الرئيسي بحسب الصحيفة لكافة التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.
دور قطر المشبوه في التمويل في الثاني من أكتوبر 2014 كشف تقرير ل"نيويورك تايمز"، ضلوع قطر في دعم بعض التنظيمات المتشددة التي تعمل في سوريا عن طريق بعض الأشخاص والجمعيات الخيرية التي تقوم بجمع التبرعات وتوجيهها لجماعات بعينها، على رأسها جماعة جبهة النصرة في سوريا. مع مرور الزمن تتأكد الشبهات التي كانت تحوم حول قطر ودورها وارتباطاتها المشبوهة، التي تكشفت عبر سلسلة علاقات سرية، حيث سبق للعميد حسام العواك، مسئول استخبارات الجيش السوري الحر، أن القطري عبدالرحمن النعيمي أرسل مبلغ 600 ألف دولار إلى "أبوخالد السوري" مبعوث أيمن الظواهري في سوريا، وكان ينوى إرسال 50 ألفًا أخرى. وتتهم وزارة الخزانة الأمريكيةالقطري النعيمي بتمويل تنظيم القاعدة منذ عام 2003 على الأقل، وباختصار، النعيمي لديه علاقات عديدة مع النخبة الحاكمة في قطر.
اللعب على الجانبين ولعبت قطر على كافة التنظيمات الإرهابية، حيث عرضت الدوحة تمويل الجبهة، مقابل الانفصال عن القاعدة، والتحالف مع جبهات أخرى، ومحاربة «داعش»، وقد وافق الجولانى. وأفادت معلومات عن وساطة قام بها حزب الأمة الكويتى السلفى بين جبهة النصرة الموالية للقاعدة فى سوريا والمنشقة عن «داعش» وبين أجهزة مخابراتية خليجية، تهدف إلى خلع بيعة النصرة للقاعدة مقابل رفعها عن قوائم الإرهاب واندماجها فى فصائل إسلامية توصف بالمعتدلة فى سوريا. وتداولت معلومات تفيد بأن أبومحمد الجولانى، زعيم جبهة النصرة، قال لأتباعه إنه يرغب فى إعلان إمارة، وخلع بيعة القاعدة منذ وقت طويل، وأنه صرح لعناصر جبهته بأن بيعته لأيمن الظواهرى، زعيم القاعدة، هى بيعة قتال وليست بيعة عامة، وهو ما يترتب عليه جواز خلع البيعة ما دام استطاع إعلان الإمارة، وهو ما يرفضه «الظواهرى»، بعدها أرسلت الدوحة مندوبًا للنصرة، حيث التقى قادتها ومنهم أبوالفرج المصرى (قتل مؤخرًا) للترتيب لعقد لقاء تلفزيونى مع الجولانى، وتسويق الأخير، كمعتدل، وهذا ما حصل حيث ذهب أحمد منصور للقاء أمير الجبهة، إلا أن الأخير أصر على أن يخفى وجهه، وتم اللقاء، وبدا أمير جبهة النصرة، فى لقائه مع أحمد منصور، مهتزًا بعض الشىء، لكنه عاد للتماسك فى آخر اللقاء.