شق الترام منذ قرن طريقه بشوارع مصر وميادينها، كان يُعد أحد أجمل المعالم خلال القرن الماضي، في عام 1860م تم إنشاء خط جديد داخلي بالأسكندرية عقب إنشاء خط السكة الحديد بست سنوات، لنقل الركاب بين أحياء الثغر السكندري، ليصبح أول وسيلة نقل جماعية بمصر وقارة أفريقيا، وهو الخط الذي يعرف الآن باسم ترام الرمل الأزرق، وكان المشروع يُعرف في مصر باسم (كومبانية السكة الداخلية) والذي عُرف بعد ذلك باسم ترامواي أسكندرية، ومن المؤسف أنه لم يتم الحفاظ علي الترام كوسيلة للنقل الجماعي، بل تم تهميشه بعد تم توجيه عدد من التهم له بتعطيل المرور بالشوارع بسبب البطء. بداية ظهور الترام: تكون الترام منذ البداية من عربة واحدة يجرها حصان، ويعمل عليها شخصان: أحدهما يسوق الحصان، والآخر يمسك بالكوابح أو الفرامل بيده، في يوم 12 أغسطس عام 1896م، بدأ تشغيل قاطراته لأول مرة في القاهرة، وكان لتشغيله بمثابة نقلة حضارية كبيرة للمجتمع، وثمانينات القرن التاسع عشرتم تغير القطار إلى البخار، وأصبح يتكون من عدة عربات تجرها قاطرة بخارية. وفي البداية كانت العربات التي يعمل بها الترام صناعة بلجيكية، وعددها 27 عربة، وتم زيادتها إلي 23 مركبة بين عامي 1920 و1938، وفي عام 1951، وضعت 12 مركبة في الخدمة وجميعها كانت صناعة بلجيكة. وفي عام 1902 ثم تحول للعمل بالكهرباء كان سائقون القطار إيطاليين، بينما كان المحصلون مالطيين، واستمر هذا الوضع إلى قبيل ثورة يوليو سنة 1952. ويُعد ترام مصر الجديدة هو الترام الأخير الذي يعمل بالقاهرة ويعود تاريخ إنشائه عام 1910، حيث أنشئ أول خط بين القاهرة وهليوبوليس بواسطة شركة، وكان في البداية يعمل بين محطة كوبري الليمون وروكسي، وعقب ذلك بدأ تشغيل عدد من المحطات بالقاهرة. ملكية الترام: تعود ملكية الترام إلى الشركة بلجيكية تُسمى " سكك حديد مصر الكهربائية وواحات عين شمس"، لكن تم تعيين حارس إدارى على مرفق ترام القاهرة الكبرى من قبل الرئيس جمال عبد الناصر، ثم تم تأميم الشركة، وعلى هذا تم نقل تبعية شركة ترام القاهرة لهيئة النقل العام. وتحول ترام مصر الجديدة الآن إلى ترعة بمنطقة حدائق القبة، وسط إهمال من الدولة والمواطنين. سعر التذكرة: كانت سعر تذاكر الركوب بالترام 6 مليمات للدرجة الأولي و4 مليمات للدرجة الثانية، ومع ارتفاع سعر التذكرة كان هناك إقبال كبير خلال الأشهر الأولى. لم يستخدم المواطنين هذه الوسيلة الآن؛ عقب ظهور مترو الأنفاق الذي أدى إلى سهولة التنقل بين المحطات، ولكنه لازال موجودًا إلى الآن، ولكن دون جدوى منه.