قام جهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، اليوم السبت، بمداهمة وكر للجماعات الإرهابية عبارة عن سرداب أسفل الأرض يتم استغلاله كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة ومد عناصرها لارتكاب أعمال تخريبية بها. أحبطت أجهزة الأمن مخطط ارتكاب سلسلة من التفجيرات تستهدف مواقع شرطية بعدد من محافظات الدلتا، وتؤكد مصادر أمنية أن تلك الجماعات قررت حفر سرداب تحت الأرض بقرية الإمام الغزالي بمركز الدلنجات واستخدامه كمعمل لتصنيع المواد المتفجرة بواسطة العناصر الشبابية وذلك لتفادي الملاحقات الأمنية، وقاموا بعمل تفخيخ مداخل ومخارج المزرعة التي يوجد بها السرداب لمنع الأمن من الاقتراب إليها. حيث نجحت العناصر الإرهابية في تفخيخ سيارات وإعداد قنابل وعبوات ناسفة لاستخدامها على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، لاستهداف المواقع الشرطية ودور العبادة تزامنا مع احتفالات الأقباط، إلا أن التحركات الأمنية والضربات الإستباقية أجهضت تلك المخططات. وقالت وزارة الداخلية، في بيان رسمي لها إنه استمرارا للجهود المبذولة لملاحقة عناصر الكيان المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والذي يتخذ مسمى "حسم، لواء الثورة" توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطني، تفيد اتخاذ هؤلاء العناصر لوحدتين سكنيتين بنطاق محافظتي "الإسكندرية، المنوفية" ومزرعة بمحافظة البحيرة أوكارا لإيواء وتدريب عناصرها على استخدام السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة، وتخزين الأسلحة والعبوات والمواد المستخدمة في عمليات التصنيع، وتجهيز هؤلاء العناصر عدة عبوات لاستخدامها في ارتكاب الحوادث الإرهابية التي كانوا يعتزمون تنفيذها خلال الفترة القادمة وتمكنهم من زرع إحداها بالقرب من قسم شرطة ثان الرمل في الإسكندرية في 17 مارس الماضي لاستهداف قوات الشرطة أثناء تحركها، إلا أن يقظة القوات حالت دون ذلك، فضلًا عن تخطيطهم لتنفيذ عدد من حوادث الاغتيالات لرجال الشرطة وتمكنهم بالفعل من اغتيال أحد أفراد قوة قطاع الأمن الوطني بالبحيرة. وأوضحت الداخلية، أنه تم استهداف وتفتيش تلك الأوكار وضبط القائمين عليها، عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا، حيث أسفرت النتائج عن مداهمة مزرعة في قرية الإمام الغزالي بمركز الدلنجات في محافظة البحيرة تستغل في تصنيع العبوات المتفجرة وتفخيخ السيارات، حيث تبين تواجد مجموعة مسلحة من هؤلاء العناصر لتأمينها وتفخيخهم جميع مداخل ومخارج المزرعة بالشراك الخداعية، وأثناء اقتراب القوات بادرت تلك المجموعة بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات والتي قامت بالتعامل معهم وتفكيك الشراك الخداعية. أسفرت المواجهات المسلحة عن مصرع اثنين من العناصر الإرهابية وهما "أبوالفتوح ع.ا" نجار مسلح يقيم المسعدة في المحمودية بمحافظة البحيرة، و"إسلام ع.ا" حاصل على بكالوريوس تجارة يقيم سيدي بشر في الإسكندرية، وعثر بحوزتهما على بندقية آلية عيار 7،62×39 وبندقية FN، وبتفتيش أحد المباني المُلحقة بالمزرعة عُثر على "4 بنادق آلية 7،62×39مم، طبنجة 9مم، 11 خزينة آلي، 3 قنابل يدوية F1، كمية كبيرة من الذخيرة مختلفة الأعيرة". تم تفتيش المزرعة حيث اشتبهت قوات الأمن في كمية كبيرة من الرمال بجوار المبنى، وتبين وجود مخبأ أسفلها عبارة عن سرداب سرى بعمق 4 أمتار تبلغ مساحته 4 م2 عٌثر بداخله على "جهازين يستخدم في تصنيع مادة RDX شديدة الانفجار، جهازين لتجهيز الحمض المستخدم في تصنيع المتفجرات، جركن سعة 50 كيلوجراما من ذات المادة "في صورة سائلة" وجوال يزن 50 كيلوجراما عجينة من تلك المادة "معدة للاستخدام" 500 جرام من مادة SOLT-R الناسفة".
