بعد 5 سنوات من التوقف عادت الحياة من جديد إلي استاد "بورسعيد الرياضي"، اليوم، الأربعاء، بعدما فتح أبوابه لإستضافة مران المصري البورسعيدي، للمرة الأولي منذ كارثة "مذبحة بورسعيد" في 1 فبراير عام 2012 والتي حدثت عقب مباراة المصري والأهلي بالدوري والذي راح ضحيتها 72 من مشجعي المارد الأحمر. استاد بورسعيد هو الملعب الرئيسي لنادي المصري البورسعيدي تم إنشائه عام 1953، وتم إفتتاحه في أكتوبر عام 1955 بحضور البكباشى "حسين الشافعى" نائبا عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وتم تطوير الإستاد عام 1996 بعد أن تم إختيار مدينة بورسعيد لإستضافة إحدى المجموعات لبطولة كأس العالم للناشئين التى أقيمت فى مصر عام 1997. تبلغ السعة الجماهيرية ل"استاد بورسعيد الرياضي"، 28.000 الف مشجع، وتبلغ سعة المقصورة 4.000 آلاف مشجع مقسمه الى ثلاث أقسام (مقصورة رئيسيه وهى لكبار الزوار - مقصورة يمين - ومقصورة شمال لأعضاء النادى المشتركين الى جانب الجمهور)، سعة مدرج الدرجة الثالثة، 8.000 آلاف مشجع، أما المدرج الغربي تبلغ سعته 8000 آلاف مشجع ايضًا وبه لوحة إلكترونية، وسعة المدرج الشرقي 10.000 آلاف مشجع وبه لوحة إلكترونية ضخمة. نال استاد "بورسعيد الرياضي" إشادة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أنه من أفضل الإستادات من حيث الموقع علي مستوي العالم، واستضاف هذا الاستاد العديد من المباريات الهامة سواء علي المستوي المحلي في الدوري وكأس مصر أو المستوي القاري باستضافته بعض مباريات بطولة الإمم الإفريقية، فضلًا عن استضافته مباريات احدي مجموعات كأس العالم 1997 التي اقيمت بمصر. وشهد استاد "بورسعيد الرياضي" علي واحدة من أسوأ "الكوارث" في تاريخ الرياضة المصرية، وذلك في 1 فبراير عام 2012 عقب مباراة المصري البورسعيدي والأهلي بالجولة ال17 للدوري المصري الممتاز، حدثت فوضي عارمة داخل الاستاد، واشتباكات عنيفة وأعمال شغب وعنف من جمهور بورسعيد تجاه الجماهير الحمراء، اسفرت عن سقوط 72 قتيلًا من مشجعي الأهلي، في واقعة اشتهرت إعلاميًا ب"مذبحة بورسعيد" وترتب علي ذلك صدور قرارًا من اتحاد الكرة بإيقاف النشاط الرياضي في مصر والتحقيق في تلك الواقعة. وتصاعدت الاحتجاجات عقب وقوع الحادث مساء 2 فبراير، في مدن عديدة منها القاهرة والسويس والإسكندرية والإسماعيلية وبورسعيد، وتحديدًا من الجماهير الحمراء غضبًا علي ضحايا الأهلي وطالبت بإقالة وزير الداخلية وضبط المتورطين في المذبحة، وتم فتح تحقيقات موسعة من الحكومة في تلك القضية، وقرر النادي الأهلي تجميد نشاطه الرياضي ، ومقاطعة الفرق الرياضية بالنادي لأي انشطة تقام في بورسعيد لمدة 5 سنوات. وقررت وزارة الداخلية إغلاق استاد "بورسعيد الرياضي" ومنع المصري من خوض التدريبات أو المباريات عليه منذ هذا الحادث، واستمرت المطالبات بفتح الاستاد مجددًا من جانب مسؤولي المصري مرات عديدة، قبل أن يوافق الأمن مؤخرًا علي استضافة الملعب لتدريبات الفريق البورسعيدي لأول مرة منذ الحادث اليوم، الاربعاء وبحضور الجمهور، لتعود الحياة للملعب من جديد. الجدير بالذكر أنه صدر حكمًا قضائيًا نهائيًا في 20 فبراير 2017 من محكمة النقض بتأييد أحكام الاعدام الصادرة ضد 10 متهمين ب"مذبحة بورسعيد" و السجن لمدة تتراوح بين 15 و 10 و 5 سنوات ل30 متهما آخرين.