التقى اليوم الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة مع أرليرو أفليو سفير اسبانيا بالقاهرة لبحث سبل التعاون بين البلدين في مجال البيئة، وذلك على هامش مؤتمر الشراكة المصرية الاسبانية للأعمال والاستثمار، والذي ينظمه المعهد الإسباني للتجارة الخارجية بالتعاون مع المكتب التجاري والاقتصادي بالسفارة لمناقشة وبحث سبل الاستثمار بمصر في مجالات البنية التحتية، والطاقة، والبيئة، والزراعة. شارك في المؤتمر المهندس محمد العشري رئيس شركة الصرف الصحي، والسيدة كاترينا بجورلين نائب رئيس البنك الأوربي للبناء والتنمية، والسيد وليد سالم الخبير البيئي في بنك الاستثمار الأوربي، والسيد إنجيل جيتيرز المستشار الاول ورئيس قسم التعاون الاقتصادي لوفد التعاون الأوربي في مصر، ولفيف من خبراء الطاقة والزراعة والمجالات المختلفة. وأشار "فهمي"، في كلمته خلال المؤتمر، إلى أن مصر اتخذت العديد من التدابير الإجرائية لتحسين المناخ الاستثماري في مجال البيئة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتذليل العقبات لتحقيق التعاون المثمر في كافة المجالات بحيث يتحدث كلا من البلدين بلغة واحدة تساعد على فهم كلا للآخر، وتحقيق الاستثمار المطلوب للطرفين. وأكد على ضرورة زيادة فرص الاستثمار في المحميات الطبيعية وتدوير مخلفات المصانع والمخلفات الزراعية وتحويل المخلفات الي طاقة، ويأتي هذا التطوير في الاستثمار في إطار استراتيجية التنمية المستدامة 2030 والاهداف الاستراتيجية الخاصة بمحور البيئة والتي تنتج فرص لمشاركة كلا من المجتمع المدني والقطاع الخاص في الحفاظ على الموارد الطبيعية والحد من التلوث والإدارة المتكاملة للمخلفات. وأضاف أن البرنامج المالي الذي تم بين مصر وإسبانيا خلال الأعوام الماضية أدى إلى تطوير محطات مياه وإنشاء محطات للطاقة المتجددة. كما أوضح المهندس السيد محمد العشري رئيس شركة الصرف الصحي، أنه تم تنفيذ 4 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي بمصر ممولة من الحكومة الاسبانية، مؤكدا على الدور الفعّال الذي تلعبه الحكومة الاسبانية في الاستثمار في اهم مشاريع البنية التحتية وهى محطات الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن محطة الصرف الصحي اتجهت الي العمل في مجال تحلية المياة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالج واستخدام المياة الجوفية، وذلك بسبب أزمة نقص موارد المياة في السنوات القادمة. وأكدت السيدة كاترينا بجورلين نائب رئيس البنك الأوربي للبناء والتنمية في كلمتها ان البنك الأوربي للبناء والتنمية قد بدأ الاستثمار في مصر منذ عام 2013 وتم تنفيذ 43 مشروع بمصر في مجالات البنية التحتية والبيئة. يُذكر أنه قد تم اختيار اسبانيا كشريك في تنمية مجالات البيئة والبنية التحتية لما لديها من قدرة في تنفيذ استراتيجية تدوير مناسبة بفضل جهود ونجاح العديد من الشركات الاسبانية وبفضل تصميم سياسات بيئية فعالة تبحث عنها أنظمة ادارة المخلفات، ولقد ساعد تطوير قطاع الادارة المتكاملة للمخلفات في تطوير قطاع شركات يتسم بالمنافسة الكبيرة في كل مرحلة من مراحل المشروع من المراحل المبدئية الخاصة بدراسة الجدوى او التصميم الهندسي، الي بناء وتجهيز المحطات، وحتى تشغيل وإدارة المشروعات على شكل امتياز، مع تبني أفضل التقنيات المتوفرة بحسب الواقع. كما وان اسبانيا تتمتع بخبرة كبيرة فيما يتعلق بنموذج المسئولية الموسعة من خلال الأنظمة المتقاسمة للمسئولية الموسعة للمنتج، حيث يتحمل تكاليف ادارة المخلفات من ينتجها.