اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أثناء زيارة للسعودية اليوم الأحد، أن "الإسلاموفوبيا" في أجزاء من العالم تغذي الإرهاب، وسط تزايد المشاعر المعادية للمهاجرين في بعض الدول. وجاءت تصريحات جوتيريش للصحافيين عقب محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وقال جوتيريش في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير: "أحد الأمور التي تغذي الإرهاب، هو التعبير في بعض أجزاء من العالم عن مشاعر الإسلاموفوبيا والسياسات المعادية للإسلام وخطابات الكراهية الموجهة للإسلام". وأضاف "هذا أفضل دعم يمكن أن يستغله داعش في دعايته". وكان التنظيم المتطرف أعلن شن عدد من الهجمات الدامية في السعودية وأوروبا. وتزايد التوجه الشعبوي في أوروبا بعد تدفق موجة من المهاجرين على القارة معظمهم من المسلمين الفارين من الحرب في سوريا وغيرها من الدول. وحول النزاع في سوريا قال غوتيريش: "لن ننجح في مكافحة الإرهاب في سوريا إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل للشعب السوري". وأدى النزاع الذي اندلع في مارس 2011، في سوريا إلى مقتل أكثر من 310 ألف شخص وتشريد نحو 4,8 ملايين. ومن المقرر أن تبدأ الجولة التالية من مفاوضات السلام السورية برعاية الأممالمتحدة في 20 فبراير في جنيف. ووصل جوتيريش إلى السعودية آتياً من تركيا وسيتوجه إلى دبي غداً الإثنين للمشاركة في القمة العالمية للحكومات في إطار جولته في المنطقة.