انعقدت منذ قليل، الجمعية العمومية العادية لشعبة الغزل والنسيج، بنقابة المهندسين، بحضور عدد من ممثلي الروابط المهتمة بهذه الصناعة. وأعلن الدكتور حماد عبد الله رئيس الشعبة، عن اكتمال النصاب القانوني للجمعية، مشيرًا إلى أن عدد المسجلين بكشوف العمومية تخطى ال 400 مهندس، وانعقدت الجمعية بحضور كل من: "المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، المهندس محمد خضر الأمين العام للنقابة، المهندس الأمير محمد أمين الشعبة، المهندس محمد سيد أحمد وكيل الشعبة، أعضاء مجلس الشعبة".
وأكد الدكتور حماد عبد الله أن صناعة الغزل والنسيج هي أهم صناعة وطنية، مشددًا على أن نقابة المهندسين هي بيت كل مهندسي مصر، وأن هذه الجمعية هي تكليل لجهود الشعبة على مدار عام كامل.
وأكد رئيس الشعبة، أن النقابة عملت خلال الفترة الماضية على تحريك ملف نهوض صناعة الغزل والنسيج، و التي تمثل العمود الفقري للصناعة في مصر، ويعمل بها 25% من حجم العمالة، و30% من حجم الدخل القومي، لافتًا إلى أن الدولة صدرت في عام 2010 ما يقدر ب 42 مليار دولار منسوجات للعالم.
وأوضح أن تدهور الصناعة في الغزل والنسيج لم يمكن الدولة من الوصول إلى 5 مليارات من الدولارات، طبقًا لما أعلنته الجهات الرسمية عن إجمالي الصادرات من المنسوجات لعام 2016.
وأضاف أن مصر تستطيع توفير أكثر من مليار ومائتين مليون دولار، لاستيراد قطن من باكستان وبنجلاديش، بنظام ري يتم بالمياه المعالجة من الصرف الصحي، موضحًا أن النقابة تقدمت باقتراح بزراعة طريق العلميين وادي النطرون بطول 135 كيلو متر مربع، بما يعادل 540 كيلو متر مربع، ويمكن مصر من الحصول على 22 مليون قنطار قطن قصير ومتوسط التيلة، تستخدم منهم 5.7 مليون قنطار لتشغيل كامل طاقة المصانع المصرية، أكثر من مليون وخمسمائة ألف عامل.
وطالب "عبد الله" بمنع تصدير الغاز الخام أو حرقه للحصول على طاقة كهربية، والعمل على هدرجة الغاز في مصر للحصول على الغازات السائلة اللازمة للصناعة، وإيقاف أي دعم للصادرات من المنسوجات على أقمشة مستوردة من الخارج، ومنع استيراد أقمشة تحت أي حجج واهية، بجانب دعم الفلاح المصري في المراحل الأولى لزراعة الأقطان.
وأشار إلى أن النقابة تمكنت من خلال جهود المجلس الحالي رفع المعاش إلى 700 جنيه، متمنيًا زيادة أخرى للمعاشات، وصرف إعانة بطالة لمن لا عمل له، لافتًا إلى أن النقابة تجري تعديلات على قانونها لتتمكن من زيادة معاشاتها.
وأكد المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، أن نقابة المهندسين وصلت إلى تقديم روشتة خاصة للحفاظ على هذه الصناعة، مؤكدًا على أنه تم وضع مجموعة من التوصيات للنهوض بها من خلال العديد من الدراسات الخاصة، مشيرًا إلى أنه سوف يتم طرحها على الجمعية العمومية للنقابة، والمقرر انعقادها أول مارس، لرفع هذه التوصيات للجهات المعنية.
وأضاف نقيب المهندسين، أن حالة البطالة التي يعاني منها المهندسين في مصر حاليًا ترجع إلى انخفاض مستوى التعليم الهندسي بالمعاهد والكليات، مشيرًا إلى وضع قضية التعليم الهندسي على رأس أولويات المجلس الحالي.
وأعلنت الجمعية العمومية العادية لشعبة هندسة الغزل والنسيج برئاسة الدكتور حماد عبدالله، 13 توصية تهدف للنهوض بصناعة الغزل والنسيج، بعنوان "الغزل والنسيج أمل الاقتصاد الوطنى في مصر"، وتضمنت:
ضرورة وضع سياسة ثابتة لزراعة القطن لضمان توفير الكميات المطلوبة من القطن طويل التيلة، خاصة أن المساحة المنزرعة لا تتعدى 100 ألف فدان، ولا تفي بحاجة الصناعة المحلية، بالإضافة إلى استصدار قرار جمهورى بزراعة 2 كم يمين ويسار الطرق الصحراوية بأقطان قصيرة التيلة بالمياه المعالجة، نظرًا أنه يتم زراعته حاليًا بمياه الصرف الصحي.
وقيام وزارة الزراعة باستغلال المناطق الصحراوية بعد دراستها والموافقة عليها، للاستخدام لزراعة الأقطان قصيرة ومتوسطة التيلة، مثل طريق العلمين التابع للقوات المسلحة بمساحة 2 كيلومتر يمين ويسار الطريق بطول 135 كم، كما أشار السيد رئيس الجمهورية إلى ذلك.
كما طالبت عمومية شعبة الغزل والنسيج، بتعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء مختص بشؤون صناعة الغزل والنسيج، وإصدار قرار جمهوري لمنع التشت.
