كشف مدير عامّ مشروع قطار الحرمين السريع الدكتور بسام غلمان، أن سبب وقوع حادثة جدة التي أدّت لوفاة عامل وإصابة خمسة من زملائه، يعود إلى اختلال توازن العمالة أثناء احتفالهم بتركيب قضبان طولها 300 متر، خلال عودة المعدّة لمنطقة تخزينها في مخطط الرياض باتجاه ذهبان. وأكّد غلمان خلال ندوة ضمن فعاليات مهرجان الحارة المكاوية أمس، السبت (19 نوفمبر 2016)، انتهاء الأعمال الرئيسية لقطار الحرمين نهاية 2016، وأن التشغيل التدريجي يبدأ منتصف 2017، وإدخال عدد من القاطرات، بينما يتم التشغيل الكامل نهاية 2017 بأيدٍ وطنية شابة في كل مفاصل إدارته الرئيسية.
وأشار غلمان إلى أن مسار القطار مكتمل بنسبة 90% ومتبقٍ عدة كيلومترات في مخطط الهدى، وجسر الإسكان بمكةالمكرمة، وفي الحرازات بجدة. مشيرًا إلى أن المشروع يعتمد على طاقة كهربائية خاصة به، وتشغيلها الآن بالكامل في الأجزاء المنتهية.
وأوضح غلمان -في عرضه- أن المشروع يتكون من 35 قطارًا كهربائيًّا، تربط أربع مدن، وقادر على نقل 18 ألف راكب في الساعة بين مكةالمكرمةوجدة، و3800 راكب في الساعة بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وسرعته تصل إلى 300 كيلومتر/ ساعة.
وشرح غلمان ضخامة البرنامج التشغيلي الذي سيحدث نقلة نوعية في النقل بين المدن. مشيرًا إلى أن مدة النقل قرابة 20 دقيقة بين مكةالمكرمةوجدة، وما يقرب من ساعتين بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. وأن عدد الركاب المتوقع نقلهم خلال 12 سنة أكثر من مليار و200 مليون راكب نقلًا عن صحيفة عاجل.