قال متولى محمد أحد أصدقاء والقريب من الفنان الراحل محمود عبد فى العزيز فى مسقط رأسه بمنطقة الورديان بالإسكندرية، إن الفنان الراحل كان من ضمن فريق عمل جمعية خيرية سميت "أهالى رابطة الورديان" حيث كان دائم التبرع والمساعدة للمحتاجين والايتام بالإضافة إلى الصدقات التى كان يحرص عليها، فكان دائم الإتصال به وخاصة فى الأمور الإنسانية، فكان يحرص على مساعدة أهالى المنطقة بإسلوب غير معلن، ولا ينتظر أحد ليذكر ما كان يفعله، رغمًا أن الكثيرين فى المنطقة من المحتاجين كانت تصرف لهم مبالغ شهرية ولا يعرفوا مصدرها. وأضاف "متولى" أن الفنان الراحل كان متبنى للأسرة بأكملها بعد وفالة والده، فكان كل شئ لأسرته وأخوته كان يعاملونه على أنه والدهم وليس شقيقهم الأكبر، وكان دائمًا التواجد مع والدته، وفى فترة مرضه كان يحرص دائمًا على زيارة أسرته فهو أنسان قبل أن يكون فنان أنسان وفي لأسرته وأهله وجيرانه وأصدقائه، فكان دائم الجلوس معنا على الرصيف عند مجيئه لزيارة عائلته وكان يحرص أن يداعبنا ويشرب معنا الشاى دون تكبر. وأشار "متولى" إلى أخر مرة رأى فيها الفنان الراحل حينة توفى شقيقه القريب منه وهو مجدى عبد العزيز والذى كان يعمل محامي وكانت تربطه مع الفنان الراحل علاقة أكثر من الأخوة، وفى هذا الفترة خصيصًا مرت بالفنان الراحل صدمة كبرى خاصة أن قبل وفاة شقيقه مجدى بشهرين توفى شقيقه أحمد العزيز ووالدته، مؤكدًا أن مصر خسرت أنسان وراجل أصيل وغبن بلد كان بيحب وطنه واهله وناسه وترك رصيد كبير من أعماله تتذكره به الناس. وكانت أزمة صحية قد ألمت بالفنان محمود عبدالعزيز، تسببت في تدهور حالته الصحية نتيجة نقص الهيموجلوبين في الدم، في أكتوبر الماضي. ولد الفنان محمود عبدالعزيز في 4 يونيو عام 1946 في منطقة الورديان بغرب الإسكندرية، وبدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة، قبل أن يحترفه ويقدم مجموعة كبيرة من الأفلام الشهيرة ومنها الكيت كات والكيف والساحر والعار وإعدام ميت والشقة من حق الزوجة والبريء وليلة البيبي دول، بالإضافة إلى العديد من المسلسلات ومنها رأفت الهجان ومحمود المصري ورأس الغول. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا