نفت وزارة التربية والتعليم، ما نشر في بعض وسائل الإعلام، حول تزييفها، التاريخ المصري بحذف اسم الرئيس محمد حسني مبارك، من كتاب التاريخ للصف الثالث الثانوي، للعام الدراسي 2016-2017، رغبة في تهميش دوره في حرب أكتوبر، وكذلك عدم استخدام كلمة الرئيس الأسبق أو المعزول مع محمد مرسي. وقالت الوزارة - في بيان اليوم لها منذ قليل - أنها تواصلت مع اللجنة العلمية التي طورت المقرر، والتي أفادت بأن ما نشر عارٍ تمامًا عن الصحة، بشكل قاطع. وأضافت الوزارة، أنها تود الإشارة إلى الآتي: فيما يخص الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك: ورد بالكتاب المشار إليه ص (137،138) تحت عنوان "مراحل عمليات حرب أكتوبر" وتمت الإشارة فيه إلى الضربة الجوية الشاملة، وورد نصًّا": وقد نجحت الضربة الجوية بقيادة قائد القوات الجوية آنذاك محمد حسني مبارك وترتب على ذلك تدمير مركز القيادة الرئيسي لقوات العدو وشل إمكاناته"، علمًا بأن هذا النص لم يتم تعديله بالحذف أو بالإضافة منذ طبعة 2014-2015، حيث أن هذه المعلومة تعد حقيقة تاريخية لا يمكن إغفالها أو تجاهلها. ولم تتم إضافة أو حذف أية كلمة أوسطر أو فقرة أو صورة تخص الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بل تمت إضافة فقرة جديدة في طبعة 2016-2017 في صفحة رقم (151) عبارة عن معلومة إثرائية تشير إلى أن الرئيس مبارك جعل يوم 25 يناير عيدًا للشرطة، وإجازة رسمية اعتبارًا من يناير 2010. وفيما يخص الرئيس الأسبق محمد مرسي فإن التعديلات التي قامت بها اللجنة التي تم تشكيلها لمراجعة وتعديل هذا الكتاب، استهدفت الجزء الخاص بثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو 2013، حيث تم التركيز على الأحداث، وما تضمنته من معلومات رئيسية في الثورتين بطريقة سردية للأحداث دون شخصنة أو إبراز لأي انتماء سياسي أو ديني، حتى يساير الطلاب الأحداث الجارية.
أما ما ذكر عن عدم استخدام كلمة الرئيس الأسبق أو الرئيس المعزول؛ ذلك يعود إلى أن ما ورد في الكتاب المشار إليه، سرد لما حدث من إجراء انتخابات رئاسية وتوليه الحكم، وما تلا ذلك من أحداث وهو في الحكم، ما يتطلب عدم ذكر كلمة الأسبق أوالمعزول أوغيرها. ونظرًا لأن هذه التعديلات من وجهة نظر اللجنة لا تغني عن ضرورة تأليف كتاب جديد في التاريخ لهذا الصف، فقد اتخذت الوزارة الإجراءات اللازمة لطرح تأليف كتاب جديد من خلال مسابقة منذ شهرين؛ ليتم استخدامه خلال العام الدراسي 2017-2018.
