انتقدت صحيفة "ديلي اكسبريس"، اليوم لائحة أصدرتها الداخلية البريطانية حول أحقية قيادات جماعة الإخوان المسلمين التقدّم بطلب لجوء للمملكة المتحدة. وقالت الصحيفة إن الجماعة تُصنّف كإرهابية عبر العالم العربي، وكان وجودها حاسماً لتأسيس القاعدة، وترفع شعر الجهاد العالمي، كما وصلت للحكم لفترة وجيزة في ظلّ الفوضى عقب عزل حسني مبارك، والأن تفتح بريطانيا ذراعيها لاستقبال الجماعة.
بينما أشارت الصحيفة إلى أن مبررات القرار البريطاني، أول أمس ترتكز إلى أن قيادات وناشطي الجماعة، بإمكانهم التقدّد بطلب اللجوء، وإثبات أنهم يواجهون خطر الاضطهاد، كما ألمح إلى أن مؤيدين بارزين للجماعة، مثل الصحفيين، ربما يواجهون أيضاً خطر الاضطهاد، أما مؤيدو الجماعة غير النشطين، ستتعامل معهم اللائحة كلّ على حدة بحسب الوقائع.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك القرار يأتي رغم دفاع الإخوان عن حق الجهاد وإعلان الشهادة لقتال النظام المصري الحالي، وربما يعرّض العلاقات البريطانية بحلفائها من الدول العربية، بينها مصر والسعودية، للخطر، حيث تُصنف هناك كجماعة إرهابية.
كما وصف أيضاَ موقع"بريت بارت" إلى أن لائحة الحكومة البريطانية صادمة ومثيرة للقلق، بعد أن نادت الجماعة في يناير 2015، بالجهاد ضد النظام المصري، ونيل الشهادة، ووسط مطالب لأعضاء البرلمان البريطاني باعتبار الإخوان جماعة إرهابية.
وأشار "ميدل ايست آي" إلى أن الحكومة البريطانية أصدرت رسائل متناقضة حول جماعة الإخوان خلال العامين الماضيين، ففي ديسمبر 2015، أصدر رئيس الحكومة "ديفيد كاميرون" بياناً عن الجماعة، أشار فيه إلى علاقة بعض مؤيديها الغامضة للغاية بالتطرف، وتفتقد للشفافية.
ورغم ذلك لفت بيان كاميرون أن الحكومة البريطانية سترفض منح تأشيرات لعناصرها ممن أدلوا بتصريحات عنصرية، كما رفض ربط عناصرها بالإرهاب بشكل مباشر، وإنما قد يتشكّل لدى بعض مؤيديها نواة للتطرف.
