سعت مصر منذ إنشاء قناة السويس البحرية في عام 1869 لجعلها الأختيار الأول بالنسبة للسفن المارة بين الشرق والغرب، ووفرت كل السبل الجوهرية لإجتذاب أكبر عدد من السفن التجاريه العملاقه من خلال تعزيز القدرات التأمينية علي طول المجرى الملاحي، وتوسعة المجرى الملاحي لإستيعاب مرور الحاويات الضخمة بالإضافة إلى تدريب العاملين في هيئة قناة السويس على أعلى مستوى . وتمكنت مصر بالفعل من إجتذاب أكبر عدد من السفن التجارية لمرورها بقناة السويس البحرية منذ إنشائها وحتي الأن إلا أنه تبقي بعض الطرق البديلة التي مازالت تستطيع منافسة قناة السويس، ومن خلال هذا التقرير تلقي الفجر الضواء علي أبرز ثلاث طرق تقدم نفس خدمات قناة السويس.
طريق رأس الرجاء الصالح 1111111111111 وهو طريق اكتشفة العلماء البرتغاليون وكان يغني الأوربيون عن سلوك طريق القوافل البرية بالعالم الإسلامي، و تقوم من خلاله السفن بالدوران حول القارة الأفرقية مما يتسغرق وقت عبور أطول من المرو بقناة السويس، حيث تستخدمة سفن البترول العملاقة التي لاتستطيع عبور قناة السويس البحرية نظراً لحجمها ، او تقوم بعض شركات الشحن بالمرو من خلاله توفيراً للتكاليف، ولكن نتيجة لظهور عمليات القرصنة فقدت 10% من عدد السفن العابرة به ما بين عامي 2008 و2010.
ولكن لجأت له السفن في الفترة الأخيرة بعد تباطؤ حركة التجارة العالمية، وانخفاض أسعار الوقود، وبالتالي عامل الوقت لم يعد ذو أهمية كبيرة لشركات الشحن إلى ان حرصها على تقليل التكاليف قدر المستطاع حيث ان استخدام هذا الطريق يوفر ما يقرب من 235 ألف دولار في الرحلة الواحدة، وهو ما أثر على دخل قناة السويس الجديدة.
طريق بحر الشمال 222222222222 يستخدمة البحارة في فصل الصيف نظراً لذوبان جليد القطبين هناك، وتمر فية رحالات بين اوربا واسيا مروراً بكلاً من روسيا وايران والهند بمحاذة القطب الشمالي، ويختصر هذا الطريق الاف الأميال مقارنة بقناة السويس كما أن تكاليف المرور به منخفضة مقارنة بتكاليف المرور بقناة السويس إلا انه لايعمل طوال العام.
ونتيجة للتغييرات المناخية فقد أصبح هذا الطريق حالياً مفتوحاً لأطول فترة من العام نتيجة ارتفاع درجة حرارة الارض فيما يعرف بظاهرة الاحتباس الحراري، وكانت الصين قد وجهت سفنها خلال الشهرين الماضيين لاستخدام هذا الطريق لما يوفره من الوقت والمال، مؤكدة أن تعود السفن على الملاحة عبر هذا الطريق سيغير وجه الملاحة التجارية العالمية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على حركة مرور السفن بقناة السويس وبالتالي دخل القناة خلال الفترة المقبلة.
طريق رأس أقولاس 333333333 هي منطقة يلتقي بها المحيطين الأطلسي والهندي، ولكنه يعد ممراً مائياً غير أمن لحركة التجارة العالمية، حيث تتميز المنطقة بالعواصف الشديدة شتاءً و قد يصل ارتفاع الموج في تلك المنطقة إلى 30 متر، و قد سبب هذا غرق العديد من السفن في تلك المنطقة ومن أشهرها السفينة البريطانية أرنيستون و التي كانت تحمل جنوداً من سيريلانكا إلى بريطانيا.