قتل 7 أشخاص وأصيب 25 آخرون، في قصف جوي لقوات الأسد على ريف إدلب، وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الناجية بريف جسر الشغور الغربي، يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه مدينة إدلب، حركة نزوح كثيفة جراء استمرار الغارات الجوية على المدينة. صرخات صاخبة وأنات مؤلمة لأم تبحث عن أطفالها المفقودين هنا، لكنها ليست الوحيدة في المشهد المؤلم، من مسلسل المجازر المتكررة. في محافظة ادلب، وهنا أم تبكي طفلتها بعد ان فارقت الحياة ، وتنفض الغبار عن من بقي من أطفالها الناجين، من القصف الذي طال منزلهم ليلا. غارات روسية في ليلة مظلمة كانت الأقسى على اهالي مدينة إدلب كانت كفيلة بقتل وجرح العشرات منهم، وتدمير ممتلكاتهم وتحويل منازلهم إلى أنقاض يبحث فيها المسعفون، عن ما تبقى من ناجين على قيد الحياة. هنا أيضا و تحت هذه الأنقاض أم تستغيث المنقذين من تحت الركام لأخراجها وأطفالها، من الموت خنقا بين الحجارة، بعد ان طالتهم الغارات الروسية، ودمرت منزلهم فوق رؤوسهم. حملة ممنهجة لطيران النظام وحليفه الروسي على الأحياء السكنية في مدينة ادلب، والتي شهدت في أقل من أربعة أيام ، أكثر من 50 غارة حربية مخلفة عشرات القتلى والجرحى جلهم من الاطفال والنساء ، وتدمير أحياء بكاملها. قصف بلا رحمة لم يستثني حتى المراكز الحيوية أوالمشافي والمدارس والأفران، لتبدوا ادلب اليوم خالية من سكانها الذين خرجوا منها هاربين من الموت الذي يلاحقهم في كل مكان.
