استقبل عدد كبير من الشباب "ليلة العيد" بالتوجه إلى محال الخمور، التي شهدت زحامًا شديدًا عقب انطلاق مدفع افطار آخر أيام شهر رمضان المبارك، والذين اعتبروا أن اقبالهم على شراء الخمور هو أحد مظاهر الاحتفال بقدوم العيد. ورصدت "الفجر" اقبال الشباب على هذه المحال بمنطقة وسط البلد، التي امتلأت بالطوابير أمامها، وكان المشهد الأبرز فيها هو تواجد الأطفال في سن 15 عام.
ليلة مفترجة! في البداية فتحت أبواب أحد محال الخمور القابع بمنطقة وسط البلد، عند آذان العشاء ليفتح بابه في وجه مجموعة من 5 شباب كانوا ينتظرونه بدراجاتهم البخارية، يبدوا على مظهرهم أنهم من أحد الأحياء الشعبية. وبدأ أحدهم حديثه مع أحد العاملين بالمحل: "جرا إيه يا عمهم كنت هتضيع علينا اللية المفترجة دي، كنا هنستناك لحد الفجر ولا ايه؟".
كارثة إقبال الأطفال وفي مشهد كارثي وجدناه عندما توجهنا أمام محل آخر بشارع طلعت حرب، في نفس المنطقة، وجدنا تجمعًا لما يقرب من 10 أشخاص بينهم 3 أطفال لا تتجاوز أعمارهم ال 15 عام، وحينما قدموا للشراء قاموا بتقسيم المبلغ المدفوع بينهم.
والبنات لم تغيب عن المشهد وفي مشهد آخر لم يقل كارثية أثناء جولتنا، عندما وقفت إحدى الفتيات وقالت بصوت يسمعه القاصي والداني "هات 3 وزيهم ID وبسرعة وحياتك علشان التاكسي واقف" لتنصرف وسط ضحكات الشباب ومعاكساتهم لها بألفاظ خادشة. وبعد عدة مشاهد لشباب في خروجها ودخولها للمحال التي تعمل في بيع الخمور وقفت سيارة فارهة سوداء اللون لينزل منها شاب عشريني يبدوا عليه رغد العيش ويسر الحال، ومعه 2 من الفتيات حيث قالت إحداهن له (ما تتأخرش وأوعى تنسي دماغي) ليرد عليها ( حمامة .. هو انا اقدر أنسى دماغك)، وعلى هذا الحال على مدار أكثر من ثلاث ساعات قضيناها في رصد حركة اقبال الشباب على محال بيع الخمور.
إقبال من الأطفال على "البيرة" لرخص سعرها ولجأ محرر "الفجر" إلى حيلة للتحدث مع صاحب أحد محال الخمور، حيث توجه له وطلب منه أن يقترح عليه نوع من المشروبات، قائلًا: "مساء الفل يا برنس .. كل سنة وانت طيب .. عايز أظبط دماغي قولي إيه الأسعار؟)، ليرد عليه بسؤال هو الآخر: "دماغك إيه؟". فما كان من محرر "الفجر" إلا أن يعترف له بأن هذه هي المرة الأولى ولم يشرب الخمور من قبل، ليرد بسخرية: " ما تقول كده من الأول يا بيه كنت هتضيع نفسك في شربة خمرة.. انت تبدأها بواحدة IDدماغها خفيفة وسعرها حنين.. واخلص بقي علشان الناس" . واستكمالًا للحديث، سأله عن وجود الأطفال واقبالهم على الشراء، موضحًا، أن ظاهرة إقبال الأطفال على شراء "البيرة" باتت شائعة منذ عدة سنوات وخاصة في ليلة العيد، مشيرًا إلى أن انخفاض سعرها الذي يبدأ من 10 جنيهات ويصل إلى 20 جنيها لزجاجة ال "ID" هو السبب الرئيسي وراء ذلك.
زيادة الأسعار بنسبة 100% وعن الأسعار قال احد العاملين موضحًا أن أسعار الخمور ارتفعت بنسبة 100%، مشيرًا إلى أن سعر زجاجة ال"I D" يتراوح بين 10 إلى 25 جنيهًا وزجاجة الجاك دانيال وصل سعرها إلى 400 جنيه من أصل200، بينما وصلت الفلمونت إلى 160 جنيهًا بدلًا من 80 جنيها".
