أكد سفير خادم الحرمين الشريفين بالعراق ثامر السبهان ، أن المملكة مقبلة بكل خير للعراق من جميع النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، وأن هناك مَن لا يقبل بدور المملكة الإنساني ، مضيفًا أن المملكة تحاول القضاء على النزعة الطائفية في العراق، وأن حراك المملكة الدبلوماسي والسياسي هو لإيجاد حل سلمي ونزع فتيل الخلافات، وأن دور المملكة في العراق هو للمساعدة في نزع الخلافات ؛ حيث تربط المملكة بالعراق علاقات تاريخية منذ أمد بعيد ، مشيرًا إلى وجود حملة ضد سفارة المملكة بالعراق تواجهها المملكة بمحاربة الطائفية التي زرعتها إيران. وقال "السبهان"، في حوار مع قناة الإخبارية السعودية، إن العراق عربي بكل ما تحمله الكلمة من عروبة وهو من الأركان الأساسية في الدول العربية، وإن ما مر به العراقيون من ظروف في عشرات السنين الماضية أثَّر على بلدهم، وبقوتهم يستطيعون النهوض والعودة إلى الصف العربي.
وأضاف: "هناك حملة إعلامية تستهدف السفارة، وأن ثقتهم كبيرة في إدراك الإخوة بالعراق لذلك"، مشيرًا في هذا الصدد إلى تنقلات منسوبي السفارة التي لا تتم إلا بإجراءات أمنية مشددة وبمرافقة أمنية مرتبطة برئيس الحكومة العراقية، مؤكدًا أنه بعد إعدام الإرهابي نمر النمر واجهوا حملة شعواء واحتجاجات على الرغم من أنه أخطأ في حق بلده ووطنه ونال جزاءه.
وبين "السبهان" ، أنهم واجهوا صعوبة كبيرة في استقبال مساعدات المملكة الإغاثية المقدمة للعراق، على الرغم من الحاجة الماسة إلى مناطق تئن بسبب تنظيم داعش الإرهابي، موضحًا أن المملكة مقبلة بكل خير للعراق من جميع النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية، وأن هناك مَن لا يقبل بدور المملكة الإنساني.
وقال: "نتطلع إلى علاقات استراتيجية مع العراق، وليس معنى ذلك أن تقطع علاقتها مع إيران فلكل دولة مصالحها، وأن الشعب العراقي بالكامل محب للمملكة بجميع طوائفه ومكوناته، ونعلم مَن يقف خلف الأبواق ضد المملكة".
وفي الشأن الإيراني ، أكد سفير المملكة لدى العراق أن إيران لا تريد خيرًا للعرب أبدًا ومن مصالحها القضاء على العلاقات العربية لكي تخلو لها الساحة، مشيرًا إلى أنه عند أي تدخل لإيران في بلد عربي أو منطقة لا نجد سوى المساوئ والصراعات والقتل والدمار، وأن سياسات إيران قائمة على الطائفية وصنع العداوات ولا تؤسس لدول بل تدمرها وتفككها، مبينًا أن الدول العربية على وعي تام بسياساتها، وأن المملكة تعي سياسة إيران المقيتة وتعمل مع العرب في لمّ شمل الصف العربي ووحدته وقوته.
وبين "السبهان"، أن إيران تستخدم أدوات لتنفيذ أجندتها بالمنطقة، وفي العراق هناك لهجة تحريضية من قادة الكتل السياسية والبرلمانيين ضد المملكة، محملاً إيران ما يحدث في العراق وسوريا ولبنان واليمن والبحرين من تغذيات طائفية. وأضاف سفير المملكة لدى العراق: "إيران تريد الفوضى وتدمير العرب من خلال صناعة صراع شيعي - سُني وهي لا تؤمن بالشيعة العرب"، مطالبًا بإيقاف تعدي إيران على جميع الدول العربية.
وتمنى "السبهان" ،في نهاية لقائه الخاص مع "الإخبارية" من الجميع ، أن يقيّموا عمل المملكة في العراق بعد إعطائها المجال للعمل والتعاون معهم، مؤكدًا أنهم ماضون قدمًا بكل ما يحمل الأخ لأخيه.
