استنكر رئيس تيار المستقبل اللبناني سعد الحريري بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع مساء اليوم الأحد في منطقة فردان في بيروت. وقال الحريري - خلال رعايته اليوم حفل الإفطار السنوي الذي أقامه قطاع المهن الحرة في (تيار المستقبل) : "إن معركتنا مع الإرهاب والتفجير وعمليات القتل والاغتيال والرسائل المباشرة وغير المباشرة طويلة ، وهي معركتنا نحن ، وسينتصر لبنان في نهاية المطاف ، ونؤكد أن كل أنواع الإرهاب لن تخيف اللبنانيين ، وجميعنا سنكون في مواجهته ، ولبنان سينتصر في النهاية". وعلى صعيد آخر ، قال الحريري " في نهاية عام 2010 كان النمو الاقتصادي حوالي 9% ، فيما وصلت نسبته اليوم إلى تحت الصفر ، وكل ذلك بسبب عدم وجود قرار في الدولة وبسبب غياب رئيس للجمهورية ، وليس هناك سوى فريق واحد يعطل الدولة ككل ، وهو حزب الله الذي لا يريد رئاسة جمهورية ويضع الكرة في ملعب حليفه العماد ميشال عون". من جانبه ، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط " إن لبنان دخل في مسلسل تفجيرات باستهداف القطاع المصرفي بحسب المعلومات المتوافرة ، ونرى أن اسرائيل هي أول المستفيدين منه ، وأن حزب الله متضرر ، وإن هناك جهات تريد ضرب النظام المصرفي اللبناني ، ونطالب القطاع المصرفي بالتماسك". ودعا إلى الكف عن الهجوم على رئيس مصرف لبنان رياض سلامة (الذي انتقد حزب الله مؤخرا دوره في تطبيق العقوبات الأمريكية) ، مقترحا وضع خارطة طريق بين سلامة والمصارف وحزب الله عبر حوار تقني علمي هدفه تخفيف ضرر تطبيق القانون الامريكي على الطائفة الشيعية. أما رئيس رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ، فقد قال ، في تصريح تلفزيوني ، " إن المستهدف من الانفجار الإرهابي في فردان هو بنك لبنان والمهجر ، والهدف منه ليس إنزال أضرار بشرية ، بل إرسال رسالة بشأن العقوبات الأمريكية ضد حزب الله ، لكن كل هذا لا يخولنا الجزم بأية استنتاجات". ودعا الأجهزة الأمنية إلى قطع الطريق على أية استنتاجات من خلال كشف مرتكبي الجريمة ، وإلا سينقلب الشك إلى اليقين.
