يمر اليوم أربعة عشر عاماً بالتمام والكمال، على رحيل صالح سليم، الرمز الأبرز في تاريخ النادي الأهلي والكرة المصرية بشكل عام. ويمتلك الراحل صالح سليم، سجلاً حافلاً من الانجازات والمواقف التاريخية شواء لاعباً أو ادارياً أو رئيساً للنادي الأهلي، ليبقى اسم "المايسترو" محفوراً في عقول أنصار النادي الأحمر وجماهير الكرة المصرية. ونرصد من خلال التقرير التالي 3 مواقف تاريخية تحدى خلالها صالح سليم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وكسب الرهان والتحدي في النهاية 1 – المايسترو يرفض هبوط طائرة مبارك بالتتش لإجراءات أمنية قررت الرئاسة هبوط مبارك بطائرة داخل ملعب مختارالتيتش، لافتتاح دار الأوبرا الذي يبعد قليلاً عن مقر النادي، إلا أن المايسترو رافضاً الأمر تماماً مشيراً إلى أن الأهلي ليس مطاراً، ويكسب صالح سليم التحدي في النهاية. 2 – تغيير بروتوكول مقصورة ملعب القاهرة فوجىء صالح سليم في المباراة النهائية للبطولة العربية عام 1995، بمقعد خاص به بالصف الثاني للمقصورة خلف الصف الأول الذي كان مخصصاً للرئيس مبارك والوزراء ومسؤولي نادي الشباب السعودي منافس الأهلي على اللقب، إلا أن المايسترة رفض هذا الأمر مؤكداً أن النادي هو صاحب الحدث والفرح وهو من يستقبل ضيوفه في المقدمة وليس العكس، ليتغير نظام المقصورة ويجلس بجوار الرئيس مجبراً لجنة التنظيم على تغيير الأماكن المخصصة بالمقصورة. 3 – رفض اقامة لقاء القمة "الخيري" موقف ثالث يثبت قوة صالح سليم وتحديه لرئيس الدولة، حين أبرم مبارك اتفاقاً مع وكالة الأهرام على اقامة لقاء ودي يجمع الأهلي والزمالك من أجل ضحايا حادث قطار الصعيد عام 2002، لتعلن وسائل الإعلام عن المواجهة مبكراً، إلا أن المايسترة يرفض بشدة اقامة اللقاء لعدم مشاورته في الأمر من البداية وابرام مبارك اتفاقاً على اقامة المواجهة دون علمه، لتُلغي المباراة ويبقى صالح سليم صاحب الكلمة العليا.