استمرارًا لمسلسل انتهاكات بعض أفراد جهاز الشرطة ضد المواطنين، لقي شاب مصرعه صباح اليوم، وأصيب 2 آخرين بعد أن أطلق عليهم أمين شرطة الرصاص من سلاحه الميري، بمنطقة الرحاب، بسبب الخلاق على «كوب شاي». وكشف شهود عيان أن الحادث وقع بسبب مشاجرة بين أمين الشرطة وثلاثة مواطنين ب«نصبة شاي» كائنة في منطقة الرحاب محل عمل القتيل حيث أكدوا أن أمين الشرطة رفض أن يدفع قيمة «كوب الشاي»- بحسب تأكيدهم. وقال أحد شهود العيان، أن 3 من أمناء الشرطة قاموا باحتساء الشاي في نصبة تمتلكها والدة القتيل، ورفضوا أن يدفعوا قيمة الحساب مما أدى إلى حدوث مشادة بينهم وبينه، وبدوره قام جاره «بائع ورد» بمساندته، حتى زاد الخلاف إلى أن قام أحد الأمناء بإشهار سلاحه وإطلاق الرصاص منه، وتوفى على إثر ذلك ابن صاحبة نصبة الشاي، وأصيب اثنين آخرين وتم نقلهم إلى المستشفى في حالة خطيرة. وأضاف أن أمناء الشرطة فروا من المكان فور الواقعة، حتى استطاع الأهالي أن يلقوا القبض على واحد منهم، وقاموا بتكسير سيارة الشرطة تعبيرًا عن غضبهم. وقال آخر: «صحينا على صوت ضرب النار وشفنا المنظر والناس بتقع في الشارع والراجل اللي توفى الله يرحمه بعد ما أخد الطلقة مكنش عارف يقف بس اتحرك بالعافية ورمى نفسه في الجنينة بس اتوفى والتانيين الله أعلم». ولفت إلى أن الأهالي قاموا بإلقاء الحجارة على ضباط الشرطة، والهتاف ضد النظام، بعد وصولهم مع سيارات الإسعاف، حتى تحول الأمر إلى مظاهرة، وحاول الأهالي إشعال النيران في سيارة الشرطة بعد أن حطموا زجاجها. وأوضح شهود العيان، أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى في حالة حرجة، بعد إصاباتهم بطلقات نارية بمناطق متفرقة من جسدهم، لافتين إلى أن أمين الشرطة هرب تاركا سلاحه بجوار جثة القتيل، مسيرين إلى أن أمين شرطة آخر حاول الحصول على سلاح زميله من جوار جثة القتيل إلا أن المواطنين منعوه من ذلك، وألقت قوات الأمن القبض على أمين الشرطة، بعد أن قام بتسليم نفسه إلى قسم الشرطة.