بكري: «دعوات هدامة.. واللجان الإلكترونية تمثل الإخوان» مجاهد: «اللي هينزلوا مجموعة فئران عايزة تطلع من الحجور تاني». خالد: «دعوات تخربية» البحيري: «مزايدة رخيصة.. وليس لديهم حس وطني» دسوقي: «فوضي ليست في صالح مصر»
انتقدت شخصيات إعلامية، وقوى من المجتمع المدني، وأعضاء مجلس النواب، الدعوات التي أطلقها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر، اليوم الجمعة، تحت عنوان جمعة «الأرض هي العرض»، احتجاجاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي انتهى باعتراف مصر بولاية السعودية على جزيرتي «تيران وصنافير». ودعا نشطاء للتظاهر في عدد من الميادين بعد صلاة الجمعة، للتعبير عن رفضهم ضم تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة العربية السعودية، مطلقون على هذا اليوم مسمى «جمعة الأرض. ورصدت «الفجر»، أبرز الشخصيات الرافضة لدعوات التظاهر ب جمعة «الأرض هي العرض». «دعوات هدامة.. واللجان الإلكترونية تمثل الإخوان» من جانبه اتهم الإعلامي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الداعين للتظاهر اليوم الجمعة، في الميادين العامة، سواء كانوا من جماعة الإخوان الإرهابية أو غيرهم، بأنهم أصحاب أجندات سياسية، ويخدمون أهداف معادية للدولة، ويريدون إثارة البلبلة والفوضى في البلاد، موجهًا لهم رسالة: «بلاش تظاهرات، واصمتوا بعض الشيء، البلد لم تعد تتحمل ذلك، فالتظاهرات دائمًا يقف وراء التخريب في البلاد». وانتقد بكري، الدعوات النزول اليوم، للميادين لرفض قرار منح جزيرتين «تيران وصنافير» للسعودية، مؤكدًا أن مواقع التواصل الاجتماعي اللجان الإلكترونية الإخوانية التي تقود هذه الدعوات. «اللي هينزلوا مجموعة فئران » ووصف الإعلامي، عزمي مجاهد، الداعين للتظاهر اليوم، لرفض منح السعودية جزيرتين «تيران وصنافير» ب «السرسجية»، مؤكدًا أن الشعب هو من سيتصدى لهؤلاء ولن يسمح لهم بالنزول. وقال مجاهد: «اللي قاعدين على الفيس بوك واللي بيحرضوا على التظاهر، الشعب هيتصدى ليهم، دول مجموعة فئران عايزه تطلع من الجحور تاني، ولو نزلوا الشعب هيضربهم على قفاهم ومعندناش وقت للكلام دا». وأضاف مجاهد، «المصري بيعيش في أمن وأمان واستقرار، وشوية القبيضة العواطلية والبلطيجة اللي ملهمش شغلانة إلا السبوبة دي، الشعب دورة جيه، والسيسي مش فاضي للناس دي». «دعوات تخربية» وفي نفس السياق قال خالد العطفي رئيس حزب الأمة، إن التظاهر أمر غير مقبول لأن الدولة استعادت كافة أجهزتها ومؤسساتها الرسمية، مشيراً إلى أن صدور قرار صنافير وتيران خضع لدراسات كبيرة ومطولة استمرت منذ عام 1990 وحتى الآن، وتم خلالها دراسة الموضوع من الناحية الفنية من خلال لجنة فنية متخصصة استغرقت نحو 6 سنوات في ترسيم الحدود الدولية بين مصر والسعودية. وأشار العطفي أن التشكيك في قيادات الدولة أمر غير مقبول على الإطلاق، كما أن اتهام الحكومة أو القيادة السياسية ببيع أرض الوطن، أمر مرفوض تماماً لأنه كلام مشبوه تدعمه وتسانده مؤسسات وأجهزة مخابرات عالمية هدفها زعزعة أمن واستقرار الدولة. مزايدة رخيصة واعتبر المستشار أحمد البحيري، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية، دعوات التظاهر اليوم الجمعة، رفضًا للتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير»، مزايدة رخيصة من الداعين لها، على حساب أمن واستقرار وطنهم، ولصالح مصالحهم الشخصية، مؤكدًا أنهم لا يهتمون بالأمن أو الاستقرار، لكن يهمهم من يدفع لهم مقابل تخريب اقتصاد البلاد. وأضاف البحيري: «الداعين لمثل تلك المظاهرات في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد هم مجموعة من المرتزقة، وليس لديهم حس وطني»، مناشدًا الشعب المصري عدم الإنجرار خلف هؤلاء المرتزقة «القتلة»، الذين يهدفون إلى هدم الوطن، لافتًا إلى «يجب أن نكون أكثر حذرا من ذلك؛ حتى لا يدفع أبناء الوطن الثمن غاليا، ونحن نرى ما يحدث فى بعض دول الجوار من حروب أهلية وخلافه، وندعو الله ألا تصل مصرنا العزيزة الغالية لمثل هذا الوضع السىء». «قانون التظاهر» ومن جانبه طالب النائب محمد بدوي دسوقي عضو مجلس النواب بتطبيق قانون التظاهر على الداعين إلى جمعة «الأرض والعرض»، باعتبارهم خارجين عن القانون، قائلاً: إن «دعوات التظاهر في ظل عدم الاستقرار الاقتصادي فوضى ليست في صالح مصر»، وإن هناك قانون للتظاهر يجب تطبيقه، مشيرًا أن الوقت ليس مناسبًا لمثل هذه الدعوات وأن هناك مجلس نواب يمثلهم، و الرئيس خلال لقائه بممثلي المجتمع أكد علي أن جميع الوثائق الخاصة بهذا الموضوع ستوضع أمام البرلمان، لدراستها بشكل جيد قبل رفضها أو قبولها. وأضاف بدوي، أنه من غير المعقول أن تكون كل أجهزة الدولة متواطئة ضد الشعب في هذا الموضوع، لذلك يجب أن يكون لدينا ثقة في رئيسنا وأجهزتنا الأمنية وقوتنا المسلحة وأنهم لن يتنازلوا عن حبة رمل واحدة من أرضنا، محذرًا من جماعة الإخوان المسلمين: «أن جماعة الإخوان ستحاول استغلال الدعوات المطالبة بالتظاهر غدًا وأن نزولهم أمر مرفوض تماما»، مؤكدًا على أن نزولهم في مظاهرات اليوم يعكس فشلها السياسي، وفقدانها القدرة على الحشد، فتحاول الظهور في أي حراك؛ حتى توحي أنها مازالت موجودة في الشارع.
