احتفل الكاتب الصحفي محمد عز، اليوم السبت، بتوقيع باكورة رواياته الأدبية "ثمن العفة" والتي صدرت عن دار أطلس للنشر وذلك بجناح الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وذلك وسط محبيبه ومعجبيه. وأشاد عدد من النقاد والفنانين برواية "عز" كما حازت الرواية على اعجاب عدد كبير من الجماهير لما فيها من دراما واقعية استطاعت أن تجذب انتباه القراء. وأعرب الكاتب عن سعادته لرد فعل الجمهور تجاه روايته والتي يعتبرها دفعه قويه لمزيد من النجاح. وتعرض الرواية لعدد كبير من السلبيات التي يعيشها المجتمع المصري، مع التركيز على معاناة "المرأة" من خلال بطلة العمل أو "ميس أمل"، التي عكف والدها - قبل رحيله - على تربيتها بطريقة مُختلفة عن أقارنها من الفتيات أملًا في حياة أفضل لها، ولكن سرعان ما تغيرت مجري حياتها واصطدمت بجريمة أصبحت هي محورها، لم تخلو قصة "ميس أمل" من رسائل تربوية قوية في قالب بوليسي مُشوق وسرد مُتماسك وتسلسل رائع، وبحبكة درامية مُحفزة على مُتابعة القراءة. فكما تصف أحد عبارات الرواية: "صحيحٌ أن لأمل باعَ طويل في مُمارسةِ الرياضة ومُطالعةِ الجديد في دُنيا العلوم، ولكن متى اعتمد مُجتمعها الذي تَعيشُ به هذه الصفات ليُنئيها جانبًا عن كونها مُجرد فتاة، له أن يَستَحل التأثيرُ فيها كيفما يشاءُ مُستخدمًا نقاط ضعفِ خَلَقتها عاداتهِ وتقاليدهِ". وواصلت الرواية ببراعة وصف التغييرات المفاجئة لحياة "أمل"، والتى تطرق إليها الكاتب قائلا: "باتت تَخشى مُستقبلِ مُبهم المعالم إلا من مناطقِ تشاؤمهِ وتَعيشُ حاضرُ بدت أيامه هادئة الظاهر وإن كانت على حقيقتها مُستعرةً الباطن، أما ماضيها فقد بدأت أيامه وتَعاظمت أحداثه منذ أن وطأت أقدامها التجمُع الخامس لأول مرة، يومها فقط.. أمنت بقدرةِ الزمان على إبهارها بقسوتهِ وأقرت بمعنى الانصياعُ لرغبتهِ، جَرَفتها رياحُ ذلك اليوم إلى شواطئ جديدةِ لم تَسمحْ أمواجه العاتيةَ لها بالعبور ومُتابعةِ حياتها.. كما لم تُمهلْها رماله المُتصلبة من تحت أقدامها فرصةً للانتظار والتروي.. كان الجحيمُ بالنسبةِ لها مكان أكثر هدوءً مما هي عليه!".