أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ قليل، قرارًا جمهوريًا بتعيين 28 شخصية كنواب في البرلمان، وتفاوتت أعمار المعينين ما بين 29إلى 77 عام ، من بينهم 12 سيدة يمثلن جميع الاتجاهات السياسية والرياضية والأدبية والعلمية. وترصد "الفجر" السير الذاتية لتلك السيدات التي اختارها الرئيس لتمثيل الشعب تحت قبة البرلمان. بداية، تأتي رانيا علواني، أول سباحة مصرية وعربية وأفريقية وهي من مواليد 1977 وحصلت على ميداليتين ذهبيتين في السباحة في تاريخ دورات البحر الأبيض المتوسط، وفازت ب 77 ميدالية على المستوى الدولي والأفريقي والعربي قد صنفت من بين أعلى 11 سباحة في سباق 100 متر في العالم ، فيما اعتزلت رانيا السباحة وارتدت الحجاب في 6 أكتوبر 2000 بعد انتهاء أولمبياد سيدني وتعمل حاليا في إطار اللجنة الأولمبية الدولية التي ترشحت لها منذ عام 2002، كما أنها عضو في مجلس إدارة النادي الأهلي المصري بالإضافة لكونها طبيبة أمراض نساء وولادة. ثم تأتي مهجة غالب، أول عميدة منتخبة لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر وزوجة رئيس الجامعة الدكتور عبد الحي عزب، التي قام بتعيينها كمستشارة له بالجامعة، وهو الأمر الذي آثار غضب الكثيرين من أساتذة جامعة الأزهر، إلا أن عزب قام بعرض وجهة نظره على الرأي العام في تعيينها. كانت غالب، ضمن أعضاء لجنة الخمسين لصياغة الدستور، وسبق أن تعرضت للتهديد عبر الهاتف ومحاصرتها بمكتبها، بسبب موقفها الحازم من تظاهر أنصار جماعة الإخوان في الجامعة. أما الدكتورة أنيسة حسونة، التي انضمت لمجلس النواب ضمن الأعضاء المعينين، عملت ملحقا دبلوماسيا في وزارة الخارجية المصرية بعدما حازت على شهادة بكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة، كما عملت بعدها لمدة أربعة عشر عاما في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية، ثم شغلت منصب مدير عام منتدى مصر الاقتصادي الدولي، وهي محاضرة أيضا في المعهد الدبلوماسي في وزارة الخارجية المصرية والمعهد المصرفي التابع للبنك المركزي المصري. واختيرت حسونة، في عام 2014 على قائمة أقوى مائة امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك وفقا لتصنيف مجلتي "آربيان بيزنس" و"coe"، وعملت كمديرة تنفيذية لمؤسسة مجدي يعقوب في أسوان، وهي المسؤولة عن إدارة المؤسسة، وصورتها وعلاقاتها الداخلية والخارجية وجمع التبرعات. كما عين الرئيس الدكتورة بسنت فهمي، الخبيرة المصرفية ونائب رئيس حزب الدستور سابقًا، والتي اشتهرت بتصريحاتها الاقتصادية الموضوعية. وقالت في احد حواراتها، إن عودة الأمن والتوافق السياسي شرطان أساسيّان لتحقيق تقدم ملموس ونهضة في المجال الاقتصادي وأكدت أن نظام الإخوان "واخد صفر بجدارة في الإدارة بعد أن اعتمدوا على أهل الثقة، وليس الكفاءة". كما صرحت بأن مصر مصنفة على أنها دولة متعثرة اقتصادياً، وأنه لابد للجيش المصري أن يكون أقوى جيش في المنطقة، ولا يأتي ذلك إلا بإحداث حالة من الاكتفاء الذاتي ، وأنه لا مصالحات مع رجال أعمال غير شرفاء، وحتى في البنوك المصالحات تتم مع المتعثرين الشرفاء فقط. كما تم تعيين كارولين أمازيوس ماهر، مدير الموارد البشرية بشركة بيجو مصر والملقبة ب"القطة الشرسة" وهي لاعبة تايكوندو عالمية، وهو الأمر الذى لاقى استنكارًا من بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي. وتأتي جليلة عثمان، أمين سر هيئة المرأة والطفل بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ضمن قائمة المعينين في البرلمان. كما جاءت الكاتبة الصحفية والطبيبة لميس جابر، والتي ولدت بحي شبرا وتخرجت في كلية الطب، تزوجت من الفنان يحي الفخراني ، ضمن المعينين في البرلمان. وكان من أبرز أعمالها الأدبية مسلسل "الملك فاروق" الذي تم إنتاجه عام 2007، وهي ثابتة في مواقفها من تيارات الإسلام السياسي، وترى جابر أن النخبة المثقفة دون فائدة، وأن الوفود الفنية والإعلامية ونخب المثقفين تسيء للرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر ما تفيده. كما تم تعيين الدكتورة المهندسة ماريان أمير روفائيل، مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السابق للمبادرات الاستراتيجية في البرلمان. وكذلك تم تعيين دعاء الصاوي، مدرس بكلية الحقوق جامعة القاهرة ، والتي قالت إن اختيارها للتعيين في البرلمان :"شرف كبير لى ووسام على صدرها، وأن مشاعر الخوف التي تجتاحها الآن أكتر من الفرحة وذلك للإحساس الكبير بالمسئولية الملقاة على عاتقها بهذا القرار الصعب. كما تم تعيين جهاد جلال، مدير عام الإدارة العامة والخارجية، والتي تبلغ من العمر 42 عامًا. أيضًا هالة محمد سلطان أحمد أبو علي، 43 عامًا، أستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وأمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة، جاءت ضمن اختيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي في البرلمان . وأخيرًا تعيين شيرين فراج، 44 عامًا، أستاذ مساعد هندسة طبية بالجامعة الحديثة لتكنولوجيا المعلومات في البرلمان .
