فاجأنا "ألتراس أهلاوي" المنتمي لجماهير الأهلي بحركة " تثبيت أكتاف" قبل مباراة المارد الأحمر وسموحة بالجولة ال8 للدوري العام، بعد أن منعت لاعبي الفريق من استقلال الأتوبيس الخاص بهم والذهاب إلى ملعب بتروسبورت لخوض المباراة، بحجة حصولهم على وعود سابقة من الجبلاية والجهات الأمنية بالعودة إلى المدرجات مرة أخرى ولم يحدث. وتخيل "الألتراس" أن منعه لاعبي الفريق من الذهاب للمباراة سيكون فرصة للضغط وتخويف المسؤولين حتى يرضخوا لمطلبهم بالعودة للملاعب، خوفاً من غضبهم.
كانت البداية عندما كتب ألتراس أهلاوي على صفحتهم الرسمية عبر "فيس بوك" منشوراً دعوا فيه إلى تجمع الجماهير في الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم الخميس، أمام الكلية الحربية بطريق صلاح سالم، لمؤازرة وتشجيع الفريق من أمام الفندق الذي يقيم فيه استعداداً لمباراته أمام فريق سموحة.
وفي الطريق للاستاد قبل بدء المباراة، حدث مالم يتوقعه أحد، عندما حاصر "الألتراس" فندق إقامة اللاعبين ورفضوا خروجهم من الفندق للذهاب إلى ملعب بتروسبورت الذي تقام فيه المباراة ، وقاموا ب" بالعبث في الإطارات"، كما حاولوا الاعتداء على قائد الفريق حسام غالي، عندما حاول الصعود إلى الأتوبيس، مما اضطر اللاعبين إلى استخدام بعض "الحيل" حتى يستطيعوا الذهاب إلى ملعب المباراة لبداية اللقاء.
ولم تكن هذه الواقعة هي الأولى من نوعها فقد سبق "للألتراس" وان احتجز لاعبي الفريق في فندق الإقامة قبل مباراة إنبي في السوبر المصري، اعتراضًا على خوض المباراة قبل القصاص لدماء ضحايا موقعة بورسعيد الشهيرة.
ما حدث أمس من "ألتراس أهلاوي"، ذكرني بموقف رئيس نادي الزمالك في تعامله مع "الوايت نايتس" مع اختلافي الشديد في طريقة معالجته للأمر وفي بعض قراراته داخل القلعة البيضاء، ولا يقدر أحد أن ينكر دور المستشار مرتضى منصور في التصدي للألتراس بمفرده، إلا أني كنت أفضل الا يتخذ "العاطل في الباطل" من "الوايت نايتس" لاني أعتقد أن هؤلاء الشباب منهم من يحب فريقه ولا يهتم بشيء سوء التشجيع طوال المباراة ومشاهدة لاعبي الفريق عن قرب، وكنت أتمنى أن يتم رصد العناصر المشاغبة فقط دون أن أعمم أن كل رابطة "الوايت نايتس" أرهابيون.
في النهاية أرى أن "محمود طاهر" رئيس النادي الأهلي أحد المتسببين في "هيجان" الجماهير ، لسماحه لهم بفعل كل شيء داخل أسوار النادي الأهلي، ولكنه أدراك مؤخرًا أن هؤلاء الشباب منهم من يريد التخريب وليس مؤازرة الفريق، وخرج مطالبا بعدم خوض أي مباريات ودية على ملعب مختار التتش بعدما فشل أمن النادي في منع الجماهير من حضور مباراة الفريق الودية الأخيرة أمام بورتو عامر، بمعنى آخر "حضر العفريت ومش عارف يصرفه"، في النهاية هي وجهة نظر "الألتراس مش خط أحمر".