أكد "عمرو موسى" الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إن الوضع في المنطقة العربية غير مطمأن، وذلك بسبب الاضطرابات واحتمالات التقسيم، وفي ذات الوقت فإن هذه الخطورة أولدت بداية تنامي وعي عربي لمقاومة هذا الوضع ورفض التقسيم. وقال في تصريحات صحفية على هامش مشاركته في مؤتمر "الديمقراطية في القرن الحادي والعشرين" بمكتبة الإسكندرية، إنه لا بد من ضرورة الوعي بأن المشاكل القائمة كانت نتيجة إدارة الأزمة وليس حلها، وإذا ما أقدموا على حل كان على حساب الدول العربية وليس على حساب أطراف أخرى، ضاربًا المثل بإدارة القضية الفلسطينية الذي تم بشكل سيء، ولم يتم حلها، وأن هناك خطأ في إدارة الأمور.
وشدد على أن مصر أنقذت نفسها من الحرب الأهلية، بعد ثورة 30 يونيو، إلا أنه لابد من الانضباط الكامل نحو أية تطورات قد تدفع مصر نحو الفوضى، وأنه يجب على المواطنين دعم كل عمل يمنع الفوضى، مشيرًا إلى أن إعادة رسم الخريطة في المنطقة العربية مازالت وسوف تظل دائمًا مطروحة.
وأكد موسى أن الأزمات العربية التي تحدث تؤثر على مصر، مطالبًا بضرورة المشاركة في إدارة هذه الأزمة، ولابد أن يكون هناك مخطط لحل هذه المشاكل، إلا أن هذا المخطط لم يتواجد حتى الآن.