أشار عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إلي أن الأحداث التي تقع في بعض الدول تؤثر علي موقفها تجاه القضايا الدولية ومنها الموقف الفرنسي تجاه محاربة الإرهاب في أعقاب الهجمات الأخيرة التي لحقت بباريس. وأكد أن إعادة تشكيل الخريطة السياسية دائم ومستمر بفعل المستجدات التي تطرأ علي الساحة السياسية. وأوضح ، في تصريحات صحفية له، الأربعاء 9 ديسمبر، علي هامش مشاركته في مؤتمر "الديمقراطية من أجل القرن ال 21"؛ والذي تنظمه مكتبة الإسكندرية علي مدى ثلاثة أيام - أن الدول الكبرى كانت دائمة السعي إلي إدارة الأزمات التي تجري في منطقة الشرق الأوسط وليس حلها، ضارباً المثل بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحلول دائماً ما كانت علي حساب الجانب العربي دون أن نبرئ الجانب العربي من المسئولية. وجدد موسى ثقته في الدبلوماسية المصرية وقدرتها علي إدارة لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن، مشيراً إلي أن عمل مجلس الأمن ينبثق إلي لجان تتولى كل دولة – من ال 15 دولة الأعضاء – مسئولية لجنة. وأوضح أن الأزمات التي تتعرض لها كل من (سوريا واليمن وليبيا) كلها يؤثر علي مصر، بما يؤكد ضرورة أن تصبح جزءاً من الحل. وأفاد بأن مؤسسات المجتمع المدني بدأت حالياً العمل علي إيجاد مخطط متكامل بحلول تقدمها إلي العالم لإنهاء ما تتعرض له الدول العربية من أزمات وما يعانيه العالم نتيجة مشكلة الإرهاب.