تحول جبل ب"غرب القاهرة" إلى مسكن لا يعرف عنه الخصوصية شئ، ففي منطقه "الوحايد" والتي يقال عنها أكثر من عشوائية جميعها، كل بيت يتكون من غرفة واحدة ومساحتها لا تتعدي "ثلاثه أمتار" يعمل أغلب أهلها في الحرف اليدوية أمام بيوتهم. أما منطقة "الاتنينات" تجد كل الغرف بجانب بعضها بها شباك صغير مكونة من طابقين وهذا سبب تسميتها "الاتنينات" وعلى منحضر الجبل، كلاب أعداها يكاد يفوق عدد سكان المنطقة، وكانت المفاجئة أثناء حديثي مع أهل المنطقه "أن هذه مباني حكومه". ورصدت "الفجر" المعاناة من داخل منازل الأهالي، حيث قالت أم شيماء مستغيثة: "الحكومة عاوزه تنقلنا وتودينا أكتوبر منطقة صحرا، أكلها وشوربها غالين، واحنا غلابة مش قادرين على مصاريف هنا". وأشار عدد من الأهالي، إلى أن أكثر المشاكل التي تواجههم هي "فواتير المياه والكهرباء" قائلين: "حرام عليهم هنجيب منين". بالإضافة إلى هدم الحكومة للمنازل وخرجهم منها عنوه لهدم بيوتهم لأرغام السكان على النقل إلى مدينة أكتوبر "مساكن عثمان". أما منطقة "التلاتات"، فهي تعتبر الأحسن في الدويقة كلها حيث منازلها ممكن أن تتكون من طابقين أو ثلاثة "معدومين ومشققين ولكن في سقف ساترهم" هذه الكلمة كانت البداية ل"أم دنيا" خلال حديثه عن المأساة التي تسكن فيها. وتابعت: "احنا نفسنا في حتة حلوه نروحها مساكن عثمان الحكومة عاوزانا نروح فيها غالية وصحرا وبعيدة عن اهلنا وأن روحنا هناك ولادنا مش هتدخل مدارس عشان هنا مبناخدش وصل كهربا أو مياه أما هننقل هناك المدارس بتطلب أوراق هجبها منين ؟!". واضافت" احنا نفسنا في حتة حلوه نروحها مساكن عثمان الحكومة عاوزانا نروح فيها غالية وصحرا وبعيدة عن اهلنا " واشارت الي "اذا روحنا هناك ولادنا مش هتدخل مدارس عشان هنا مبناخدش وصل كهربا او مياه اما هننقل هناك المدارس بتطلب اوراق هجبها منين ؟!" وختمت حديثها متسائله "هو احنا مش بني أدمين، هما المسؤلين احسن مننا؟!" .
