مستشار رئيس الجمهورية ل"التعليم" يكشف عن تفاصيل مشروع "بنك المعرفة المصري".. ويجاوب على جميع التساؤلات التي تشغل الرأي العام. شوقي: لقد تأخرت مصر كثيرا في بناء الانسان المصري .. و"السيسى" يرى أنه قد آن الأوان أن تدخل مصر في مرحلة المعرفة بالتزامن مع افتتاح قناة السويس. مستشار الرئيس: بنك المعرفة هو أكبر مكتبة رقمية في العالم. شوقي: بنك المعرفة يحتوى على كتب إلكترونية ومجلات ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي. شوقي: العمل الفعلي في هذا المشروع فور الانتهاء من توقيع الشراكات والاتفاقيات مع مصادر المعرفة. شوقي: الرئيس يرى أن التنور والقدرة على التفكير يقلل بالفعل من الأفكار الإرهابية والتطرف.
قال الدكتور طارق شوقي مستشار رئيس الجمهورية للتعليم، ورئيس المجلس التخصصي للتعليم التابع لرئاسة الجمهورية، إن مشروع "بنك المعرفة المصري" الذى أعلن عنه رئيس الجمهورية يتم الإعداد له منذ فترة طويلة و يعمل على تنمية المجتمع وتفكيره وكذلك إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية لكل مواطن مصري. وأشار شوقي خلال حواره مع بوابة "الفجر" إلى أن المجتمع المصري في حاجة إلى أن يكون مجتمع منتج أكثر منه مستهلك، مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية يرى أنه قد آن الأوان أن نعلم الشباب المصري "الصيد" بدلا من أن نعطيه "سمكة"، مؤكدا أن الرئيس يرى أيضا أن التنوير والمعرفة لدى أي مجتمع يعمل على تقليل فكرة الإرهاب وإمحاء الأفكار المتطرفة. وإلي نص الحوار..
ما هو "بنك المعرفة" ؟
إن بنك المعرفة هو أكبر مكتبة رقمية في العالم تتكون من المحتوى المعرفي لكبر دور النشر في العالم مثل سبرنجر-نيتشر، ناشونال جيوغرافيك، ديسكفري والعشرات من الناشرين، حيث يتخصص هؤلاء الناشرين في مجالات مختلفة من المعرفة كما أن منتجاتهم تتضمن وسائط رقمية متنوعة يتم تقديمها عبر الالكترونيات ل90 مواطن مصرى.
على ماذا يحتوى بنك المعرفة؟
يحتوى بنك المعرفة على كافة مجالات المعرفة، كتب إلكترونية ومجلات إلكترونية ومناهج دراسية للتعليم الأساسي والجامعي بالإضافة إلى وجود صور وفيديوهات لشرح جميع هذه المجالات وإن هذه الباقة الالكترونية مصممة لفائدة كافة أطياف المجتمع من مختلف التخصصات والاهتمامات وكذلك مختلف الأعمار، حيث يجد الباحث الأكاديمي فيها كل ما يفيد للارتقاء بالبحث العلمي كما يجد فيها الشاب التطلع للمعرفة أحدث ألوان المعرفة الإنسانية في كافة المجالات ويجد فيها المعلم كل ما يساعده على تطوير طرق التدريس ويجد فيها الطالب ما يجذبه إلى التعلم، موضحا أن بنك المعرفة هو طريق مصر إلى التقدم والتنافسية العالمية في عصر بات فيه العلم هو السلاح العتي والشد بأسا.
متى يبدأ العمل الفعلي في هذا المشروع ويخرج الى النور ؟
يبدأ العمل الفعلي في هذا المشروع فور الانتهاء من توقيع الشراكات والاتفاقيات مع مصادر المعرفة من الناشرين حول العالم، ولقد تم التفاوض مع الناشرين عن طريق المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية منذ كلفهم الرئيس في شهر مارس 2015 وتم توقيع الاتفاقيات في 12 نوفمبر 2015 على أن يبد العمل الفوري في بناء البنية الرقمية أو الوعاء الإلكتروني الذي يجمع هذه المعارف من مختلف المصادر في مكان واحد يسهل على المستخدم الوصول إليه، ويستغرق هذا العمل التقني مدة 8 أسابيع على أن يتاح هذا الوقع للمستخدمين في الأسبوع الأول من يناير لعام 2016 وسوف تعلن مؤسسة الرئاسة قريبا عنوان هذا الموقع الإلكتروني والذى تتاح من خلاله كافة المعلومات.
ماهي المشروعات الناتجة عن هذا المشروع ؟
تعتبر هذه الباقة الالكترونية حجر الأساس لاطلق العديد من المشروعات والمبادرات، المعتمدة على توفر هذه الموارد والأدوات المعرفية العرفية، وسوف تشهد السنوات الأربعة للبرنامج مشروعات لتطوير مناهج التعليم الأساسي ولاسيما تدريس العلوم والرياضيات وكذلك تطورا كبيرا في جودة مقررات التعليم العالي وأنشطة كبرى على مستوى الجمهورية في مجالات زيادة الوعي والثقافة والتعليم المستمر.
ما فائدة هذا المشروع ؟
يرى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية أنه قد آن الأوان أن تدخل مصر في عصر المعرفة بالتزامن مع افتتاح قناة السويس وأن تمتلك مصر قدرة تنافسية كبيرة فإن الاستثمار الأكبر يكون في المواطن المصري وخاصة شباب هذا الوطن والمشروع يمثل خطوة كبرى فى بناء المستقبل المصري.
لماذا تم هذا المشروع الآن ولم يتم من قبل؟
لقد تأخرت مصر كثيرا في بناء الإنسان المصري، ويستغرق هذا سنوات طويلة من العمل الشاق لكى نصل إلى التنافسية وقد كان ضروريا أن ُنشرع في بداية خطوات المشروع، والطريق، موضحا أن الأهداف التي قد شغلتنا لقرون عن هذا الاستثمار المعرفي في قدرات أبنائنا قصيرة، وقد آن الأوان أن نعلم أبناءنا الصيد بدلا من أن نشتري لهم سمكة.
كيف يرى الرئيس أن هذا المشروع يقلل من الأفكار الإرهابية والتطرف؟
بالفعل كان هذا رأى الرئيس عن المشروع فهو يرى أن التنور والقدرة على التفكير يقلل بالفعل من الأفكار الإرهابية والتطرف، وقد ربط ذلك بالأحداث التي حدثت في فرنسا ولذلك يسعى المجلس التخصصي للتعليم إلى أن يعرض أفكار إيجابية للمجتمع وتقديم حلول ويرى المجلس التخصصي للتعليم أن هذا يبدأ بتطوير العلم والبحث العلمي.
ماذا تقدم الدولة للشباب في هذا المشروع ؟
الشباب في حاجة إلى أن يتعلموا من أجل التعليم فنحن نحتاج إلى إنسان منتج لديه قدرة على التحليل والإبداع والابتكار بدلا من الحفظ والتلقين، والابتكار هو بدلا من أن أكون مستهلك للمعرفة أكون منتج لها لأننا أصباحنا دولة مستهلكة وليس دولة منتجة، وهذا ما يسعى المشروع إلى تطبيقه على الشباب وأن فكرة التعلم لديهم تكون مدى الحياة.
هل ترى أن المشاكل الاقتصادية يمكن أن تؤثر على المشروع ؟
الكلام عن مشاكلنا الاقتصادية لازم نقفلها، معللا: هى مش عيب فى الحكومة ولكن يشترك فيها كل المجتمع لأننا مستهليكن وليس منتجين، وعندما نشتغل أكثر وننتج أكثر سوف يتحسن اقتصادنا فالمادة ليست هدف ولكنها أساسي في الحصول على الهدف، وعندما نتعلم وننتج أكثر نصبح دولة بلا فقر ونتنافس مع الدول الأخرى.
كيف يساعد "بنك المعرفة" المعلمين وأعضاء هيئة التدريس؟
هذا البرنامج به طرق جديدة للتعليم سوف يتم تدريب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس فالمجلس التخصصي للتعليم يسعى الى تغيير أسلوب التدريس كليا، فهو الأرضية الأساسية التي تعمل على انتهاء مشاكل التعليم تباعا، فى حاجه أن يتعاون معه جميع فئات الشعب والمجتمع لأنه لوحده لا يقدر على فعل شيء فنحن في حاجه إلى التكاتف والتعاون معنا.