قالت متحدثة باسم الادعاء الألمانى إن أسطورة كرة القدم الألماني فرانس بيكنباور غير مستهدفٍ من قبل سلطات الضرائب الألمانية في التحقيقات الجارية بشأن دفع مبالغ إلى الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) تتعلق بكأس العالم 2006 بألمانيا. وأوضحت المتحدثة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ، أنه على الرغم من كون بيكنباور رئيساً للجنة المنظمة لمونديال 2006 في ألمانيا فإنه لم يكن ضمن الموقعين على البيان الضريبي للجنة. وقالت إن انتقال بيكنباور للإقامة في النمسا لم يكن عاملاً في هذا القرار. وداهمت السلطات الألمانية أمس الثلاثاء منازل فولفغانغ نيرسباخ وثيو تسفانتسيغر رئيسي الاتحاد الألماني الحالي والسابق وهورست شميت المسؤول البارز بالاتحاد سابقاً كما داهمت مقر الاتحاد الألماني للعبة. ويشتبه في تورط الثلاثة في "تهرب ضريبي في إحدى الحالات شديدة الخطورة على نحو خاص" لها علاقة بمبلغ 6.7 مليون يورو ( 7.4 مليون دولار) قدمته اللجنة المنظمة لمونديال 2006 إلى الفيفا في 2005 فيما لا يخضع الاتحاد الألماني نفسه لهذه التحقيقات. وفي المقابل، تترقب ألمانيا اليوم رد فعل من نيرسباخ بعد مداهمة سلطات الضرائب لمنزله ومقر الاتحاد الألماني للعبة ولم يعلق نيرسباخ حتى الآن على هذه المداهمات والتي وجهت أيضا لسلفه ثيو تسفانتسيغر وهورست شميت المسؤول البارز في الاتحاد سابقاً حيث كانت لهم جميعاً مناصب رفيعة المستوى في اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2006 في ألمانيا. وكان نيرسباخ نائباً لرئيس اللجنة المنظمة لمونديال 2006 فيما كان تسفانتسيغر أميناً لصندوق اللجنة ثم انفرد برئاسة الاتحاد الألماني للعبة في 2006 فيما كان شميت نائباً لرئيس اللجنة المنظمة للمونديال الألماني كما كان سكرتيرا عام للاتحاد الألماني للعبة حتى 2007. ولم يفسّر نيرسباخ أمر هذا المبلغ بشكل مقنع حتى الآن مما دفع معظم وسائل الإعلام الألمانية اليوم الأربعاء إلى مطالبته بالاستقالة. وذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية اليوم في مقال افتتاحي "قد لا يكون نيرسباخ المخادع الكبير.. ولكن وضعه كشخصية بارزة في الاتحاد الألماني للعبة، الذي يدافع عن مصداقيته، أصبح من المتعذر الدفاع عنه". وأشارت صحيفة "بيلد" إلى الضغط "القاسي" على نيرسباخ وذكرت الصحيفة على موقعها الالكتروني "هل يستقيل نيرسباخ اليوم ؟. وذكرت صحيفة "سودويتشه تسايتونج" اليوم "الاتحاد (الألماني لكرة القدم) يدمر نفسه ولكنها وصفت التطورات الأخيرة بأنها فرصة لأنها "تجبر الاتحاد الألماني على الإصلاح".