اهتمت صحيفة "الباييس" الإسبانية بإبراز رؤية العالم للانتخابات الكتالونية والتي شهدت فوز التيارات الانفصالية بأغلبية المقاعد بدون الحصول على دعم كامل لتفويضهم بإجراء استفتاء للانفصال عن إسبانيا. وفي حين ترى الحكومة الإسبانية فشل الانفصاليين في حشد مواطني كتالونيا وعدم حصولهم على نصف أصوات الناخبين، إلا أن الانتصار النسبي يمثل خطوة تاريخية لكتالونيا في طريقها للانفصال من جانب واحد، بينما ترى الصحف العالمية أن إسبانيا تدخل مرحلة ساخنة في تاريخها بعد انتخابات 27 سبتمبر في كتالونيا.
وأشارت صحيفة"جارديان" البريطانية إلى الانتصار التاريخي للانفصاليين لكنه غير مكتمل بالنسبة لرغباتهم في تحويل الانتخابات إلى استفتاء حول الانفصال، وحذًرت من أن تلك النتيجة قد تدفع إسبانيا إلى مواجهة ساخنة مع حكومة جديدة ذات نزعة انفصالية في كتالونيا.
وكذلك صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أكدت أن الانتصار تاريخي لكن فشل طموحات الانفصاليين في الحصول على الأغلبية الكافية لإجراء عملية لانفصال، كما أبرزت تحذيرات البنك الإسسباني من مخاطر استقلال كتالونيا عن إسبانيا.
بينما تشككت "اندبندنت" من حقيقة انفصال كتالونيا، حيث يعد ذلك غير مدعم من قبل الدستور الإسباني الذي يشدد على وحدة إسبانيا، بينما أكدت شبكة "بي بي سي" فشل الانفصاليين في جمع أصوات 50% من سكان كتالونيا.
أما صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أشارت إلى أن فوز الانفصاليين بكتالونيا أشعل التوتر من جديد داخل إسبانيا رغم فوزهم بأغلبية ضيقة ، كما يواجهون عقبات دستورية هائلة لإعلان انفصالهم من جانب واحد. كما عنونت "وول ستريت جورنال" "فوز الانفصاليون بغالبية المقاعد.. وغموض حول مشروعهم الانفصالي".
كما أثارت انتخابات كتالونيا أيضًا تعليقات مشابهة بالعالم العربي، حيث عنونت شبكة "الجزيرة" "فوز الانصاليون بانتخابات كتالونيا" وأوضحت-عبر موقعها الاليكتروني- أن هؤلاء الانفصاليون فسًروا النتيجة على أنها اوامر شعبية بالانفصال عن إسبانيا"، وكذلك أبرزت صحيفتي "الحياة"، و"الشرق الأوسط" فوز الانفصاليون.
أما صحيفة "داي ويلت" الألمانية عنونت "اليوم افتتاح جمهورية كتالونيا" مشيرة إلى أن الانفصاليون تولوا قيادة كتالونيا ووعدوا بالانفصال في غضون 18 شهرًا. بينما طالبت صحيفة "لو موند" الفرنسية من حكومة إسبانيا الحوار مع كتالونيا والاعتراف بأن نصف سكانها لديهم الرغبة بالاستقلال، ولفتت أن مسألة الانفصال شغلت كتالونيا طوال الثلاث سنوات الأخيرة.