يتوجه الناخبون في إقليم كتالونيا شمال شرق إسبانيا إلى مراكز الاقتراع اليوم اأاحد، في انتخابات يصفها زعيم الاقليم بأنها استفتاء بشأن استقلاله عن إسبانيا. وشكل أرتور ماس رئيس حكومة كتالونيا تحالفا انفصاليا قبل الانتخابات البرلمانية في الاقليم وحال فوزه، فإنه سيعتزم الاعلان عن سيادة المنطقة الغنية التي يبلغ عدد سكانها 6ر7 مليون نسمة خلال 18 شهرا. وكانت صحيفة "إل موندو" التي تصدر في مدريد قد أعلنت أمس السبت "إنها أكثر الانتخابات أهمية منذ عودة إسبانيا إلى الديمقراطية". ويتحالف حزب "التقارب الديمقراطي لكتالونيا" وهو الحزب الليبرالي الحاكم بقيادة ماس مع منافسين منذ زمن طويل في حزب "اليسار الجمهوري لكتالونيا" والائتلاف المستقل "معا من أجل نعم". وتردد أن خطة الانفصاليين من أجل الاستقلال هي أكبر تحد للدولة الاسبانية في التاريخ الحديث للبلاد، حيث يقول رئيس الوزراء ماريانو راخوي إن حكومته لن تسمح تحت أي ظروف بانفصال كتالونيا. وأضاف "لن يدمر أحد وحدة إسبانيا". وطبقا لاستطلاعات الرأي، فإن تحالف أرتور ماس لديه سبب لكي يأمل في تحقيق فوز واضح. فقد أظهرت استطلاعات رأي سابقة أن الانفصاليين يمكن أن يبرزوا من الانتخابات كأكبر قوة بشكل حاسم وربما يفقدوا بشق الانفس فقط أغلبية مطلقة.والدعم من جانب حزب "ترشيح الوحدة الشعبية" اليساري يمكن أن يكون حاسما في هذا الصدد.