كرة القدم هي المثال الحي الواقعي على العطاء، فمقولتنا الشهيرة اعطها تعطيك لم تأتِ من فراغ. ففي كرة القدم هناك أكثر من لاعب يعطيها كل ما لديه من وقت وجهد وتركيز وغيره، وهناك من يأخذ منها ما يريد من مال وشهرة ونجومية ثم يعطيها ظهره.. فتضربه بالقاضية ولكن هو من يكون قد أطلق النار على نفسه. وهناك الكثير من الأسماء التي جسدت هذا ولعل آخرهم محمد زيدان نجم الدوري الألماني السابق. ونستعرض في التقرير التالي أشهر اللاعبين الذين دمروا أنفسهم في كرة القدم، فمنهم من اعتزل ومنهم من مازال في الملاعب ولكن انطفئ نجمه. 1.محمد زيدان اللاعب الذي يمتلك مهارة وإمكانيات ليست موجوده عند أقرانه في الكرة المصرية، لم يُفكر يوما في أن يناطح كبار أوروبا رغم لعبه في بعض الفرق الأوروبية الكبرى.. أهمل في نفسه فوصل إلى أن يجلس في بيته دون أن يلعب في أي فريقة لأكثر من عام ونصف حتى انتقل للإنتاج الحربي! 2.ميدو اللاعب الذي شرف الكرة المصرية في ملاعب العالم، ولعب مع أياكس في هولندا وتوتنهام في إنجلترا وروما في إيطاليا.. ترك نفسه على البحري" حتى زاد وزنه بطريقة غريبة، وأطلق النار على مستقبله في لحظات ليعتزل كرة القدم مبكراً ويتعاقد مع قنوات الجزيرة لتحليل المباريات قبل أن يتعاقد مع الزمالك للعمل كمديراً فنياً ثم الانتقال للإسماعيلي في تجربة جديدة. 3.إبراهيم سعيد جوكر الكرة المصرية هكذا كان يلقبه البعض، غرق نجم الأهلي والزمالك والإسماعيلي السابق في بحر لا يعرف أحد اسمه سواه، وأطلق النار بيده على موهبته التي كان يتغنى بها الجميع في مصر. 4.عصام الحضري الموهبة التي وهبها الله لمنتخب مصر على مدار سنوات، فالحارس العملاق أطلق النار على نفسه عندما قرر الهروب من الأهلي للانضمام لسيون السويسري.. ومن بعدها والحضري يبحث عن الحضري، لولا انتقاله مؤخراً لوادي دجلة. 5.عمرو زكي المهاجم الذي شكل ثنائيا مرعبا مع عماد متعب في خط هجوم منتخب مصر، أهمل في نفسه كثيرا حتى تحول من هداف في الدوري الإنجليزي إلى مهاجم عادي في صفوف السالمية الكويتي ثم الرجاء المغربي، ثم اعتزال بطريقة مهينة لمشواره بعد فترة فاشلة مع المقاولون العرب. 6.عمرو سماكة لاعب الترسانة الذي انتقل للأهلي في صفقة أثارت ضجة كبرى حينذاك، ليتوقع له الجميع ظهور مختلف بسبب مهاراته وقدراته الفنية إلا أنه رحل بفضيحة المنشطات بعد الكشف عليه في بطولة دوري أبطال أفريقيا. 7.جمال حمزة كانت مفاجأة كبرى انضمام حمزة للأهلي خاصة وأنه من الزمالكاوية الكبار في القلعة البيضاء، ولكن الصفقة لم تكتمل رغم انضمام اللاعب لتدريبات الفريق الأحمر ليطلق حمزة النار على نفسه ويختفي تماماً بمهاراته من الكرة المصرية. 8.محمد شوقي "ملك النص" في النادي الأهلي ومنتخب مصر، فكان أي مدير فني يتمنى لاعبًا مثل شوقي وبالتالي فمقعده في التشكيل الأساسي محجوزًا دائمًا، ولكنه انتقل إلى ميدلسبره الإنجليزي ومن وقتها واختفى شوقي رغم لعبه لأكثر من فريق آخر سواء في إنجلترا أو تركيا، إلا أن شوقي انتهى. 9.زيكا لاعب المقاولون العرب الذي أحدث ضجة كبرى عند انتقاله للإسماعيلي بعد منافسة مع الأهلي والزمالك، ليتوقع الجميع أن يكون زيكا أحد الأعمدة الرئيسية لمنتخب مصر بمستواه اللافت للنظر، إلا أن اللاعب سقط في بحر الفشل مع الإسماعيلي ليعيده الدراويش مرة أخرى للمقاولون، ومازال أمامه فرصة التعويض ولكن من يسلك هذا الطريق صعب أن يعود عكس الاتجاه.