أجرى الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم، لقاءات بمقر اقامته المؤقت بالعاصمة الرياض مع سفراء الولاياتالمتحدةالامريكية، وجمهورية فرنسا، وروسيا الاتحادية، بحث خلالها آليات تطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي يطالب "الانقلابيين" بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح. وفي هذا الصدد، أكد الرئيس هادي خلال لقائه، اليوم، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن ماثيو تيولر مواصلة الحكومة اليمنية بذل كافة جهودها الرامية لتحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع الوطن في إطار تنفيذ التسوية السياسية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وكذا مؤتمر الرياض وقرارات مجلس الامن الدولي وخاصة القرار رقم 2216. بحسب "المشهد اليمني" وشدد الرئيس هادي على ضرورة ممارسة الضغط على المليشا الانقلابية بالتنفيذ الفعلي للقرار 2216 دون قيد او شرط، مثمنا الدور الذي تقوم به الولاياتالمتحدةالامريكية ووقوفها الى جانب الشرعية وتقديم الدعم للجمهورية اليمنية والشعب اليمني الذي يعاني من أوضاع إنسانية نتيجة الاعمال الانقلابية التي قامت بها مليشيات الحوثي وصالح. من جانبه جدد السفير الأمريكي ماثيو تيولر تأكيده دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لأمن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة تولي اهتماماً كبيراً في اليمن بحكم ما تتمع به علاقات التعاون والصداقة المشتركة بينهما منذ الازل، متمنياً ان ينعم اليمن بالأمن والاستقرار ويشهد الى مزيد من التطور والبناء. ويلتقي السفير الفرنسي والتقى الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، سفير جمهورية فرنسا لدى اليمن جان مارك جرو جران والوفد المرافق له، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية لاسيما خلال المرحلة المقبلة. واستعرض الجانبان تطورات الاوضاع والمستجدات الراهنة على الساحة اليمنية وكذا تطورات الاحداث على الساحتين العربية والدولية. وأشاد رئيس الجمهورية بمواقف فرنسا الداعم والمساند إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف التي تمر بها، منوهاً بما تتمتع به العلاقات اليمنية الفرنسية من صداقة وتعاون تاريخية ومتطورة. وأكد حرص اليمن على تعزيز الشراكة القائمة بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات لما فيه خدمة المصالح المشتركة للبلدين الصديقين، متطلعاً الى دور فرنسا الايجابي في إعادة الاعمار لما خلفته مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من دمار كبير في المؤسسات الخاصة والعامة والبنى التحتية في مختلف المحافظات. واثنى رئيس الجمهورية على موقف فرنسا وجهود دبلوماسيتها بدعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة وخاصة القرار الدولي رقم 2216. من جانبه أكد السفير الفرنسي جان مارك جرو جران استعداد حكومة بلاده لتوسيع وتعزيز علاقات الشراكة القائمة وتقديم الدعم والمساندة لليمن وعلى وجه الخصوص في المرحلة الراهنة. كما جدد تأكيد بلاده ووقوفها الى جانب امن واستقرار ووحدة اليمن وشرعيته الدستورية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي وعودة الاوضاع الى ماكانت عليه قبل عملية الانقلاب حتى ينعم ابناء الشعب اليمني بالامن والاستقرار والرخاء. ويستقبل سفير روسيا كما استقبل الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم، سفير جمهورية روسيا الاتحاديه لدى اليمن فلاديمير ديدوشتين، جرى خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مختلف الاتجاهات والصعد. واشاد الرئيس بموقف روسيا الاتحادية الى جانب اليمن وقيادتها الشرعيه لتحقيق الأمن والاستقرار الذي ينشده ويتطلع اليه كافة ابناء الشعب اليمني، مؤكدا حرص الجمهورية اليمنية على تطور علاقاتها المتميزة مع جمهورية روسيا والتي يعول عليها في الإسهام في تفعيل جوانب التعاون الأنية والمستقبليه بما يخدم المصالح المشتركه بين الشعبين الصديقين. من جانبه عبر السفير الروسي عن سعادته بلقائه رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي... مجددا موقف روسيا الاتحاديه الداعم لليمن وشرعيته الدستورية ورفضه للانقلاب. وقال ان "روسيا الاتحاديه تتطلع الى تحقيق السلام في اليمن عبر إيجاد اليه مناسبه لتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بالشأن اليمني وخاصة القرار رقم 2216".