دائمًا ما يثبت الإنسان المجتهد في عمله نجاحه ويكون من الصعب زحزحته بعيدًا عن موقعه، ولكن في مصر يختلف الأمر بعض الشيء.. فلا يقف القرار في مصر عند النجاح أو الاجتهاد في العمل بل عند أمور أخرى. هيثم عرابي من صحفي حر يعيش في أمريكا، يجري حوارات مع مسؤولين ولاعبين في أكبر الأندية العالمية للعودة لأحضان القاهرة عن طريق بوابة النادي الأهلي في مركز مرموق كمدير للتعاقدات الخارجية، ليحقق نجاحًا لافتًا للنظر فور تولية المنصب إلى أن اتفق مجلس إدارة الأهلي على عودة عدلي القيعي من جديد للقلعة الحمراء وسط حالة جدل بين الجماهير. من المنتظر تولي القيعي منصب المتحدث الرسمي لمجلس إدارة النادي الأهلي مع بعض الملفات الأخرى، ولكنها بعيدًا عن منصب عرابي.. إلا أن الجماهير خلقت حالة من الجدل على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بزحزحة القيعي لعرابي من منصبه.. فهل هذا منطقيًا؟ عرابي الذي نجح في التعاقد مع صفقات صعبة وسوبر للأهلي هذا الصيف، على رأسها الغاني جون أنطوي من الشباب السعودي والجابوني ماليك إيفونا مهاجم الوداد البيضاوي المغربي الذي ظل معه بالمغرب ولم يعد إلا وهو في يده بعد منافسة شرسة مع الزمالك، بالإضافة إلى صالح جمعة لاعب وسط إنبي وأحمد الشيخ صانع ألعاب مصر المقاصة ومحمد حمدي زكي مهاجم الاتحاد السكندري.. هل يقتنع أحد برحيله لمجرد عودة القيعي؟ رحيل هيثم عرابي من الأهلي غير واردًا في هذا التوقيت، حتى مع عودة القيعي للقلعة الحمراء لأن الأخير سيتولى ملفات لا تخص عرابي حتى وإن ساعد مدير التعاقدات في شيء.. فسيكون بحكم خبرة القيعي الواسعة وحنكته التي يؤمن بها عرابي وإدارة وجماهير الأهلي. عرابي نجح في منصبه بالأهلي من أول اختبار ولا داعِ لمحاولة إزاحته من المشهد بعد هذا النجاح، فلابد من الاقتناع بأنه لن يخلد أحد في منصبه طوال الزمن والشباب الآن بفكره يصنع الجديد ويطور من القديم بأساليب سهلة وبسيطة، "#أجيال_بتسلم_أجيال"