"من حفر حفرة لأخيه وقع فيها"...مثل شعبي يستخدمه البعض حينما يقوم فرد بمحاولة توريط آخر بأحد المشاكل، ومن ثم تقع نتائجه المؤلمة من نصيبه، حيث أنه أصبح واقع الحال بأوروبا. فمن المتعارف عليه أن أوروبا بواسطة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قاموا بتصدير التنظيمات الإرهابية بالشرق الأوسط ليسهل عليهم تفتيته، ولكن تسببت بعد ذلك تلك التنظيمات في تهديد الأمن الأوروبي. وفي هذا التقرير قامت "الفجر" بمحاولة رصد المخاطر التي تلاحق أوروبا من تصاعد وإستوطان التنظيمات الإرهابية بالدول العربية. _ الطمع الإرهابي.. واللاجئيين .. والهجرة غير الشرعية قال هاني الجمل، المحلل السياسي، انه بالرغم من تصدير أوروبا بمساعدة الولاياتالمتحدةالأمريكية لتنظيم داعش الإرهابي للدول العربية إلا أن التنظيم تسبب في وضع الأمن الأوروبي في خطر، حيث أن الدولة التي يستوطن بها الإرهاب تلجأ للجوء السياسي والهجرة غير الشرعية إلى أوروبا. وأضاف الجمل، أن داعش أصبحت شوكة في حلق الدول الأوروبية، بسبب زيادة عدد اللاجئين السوريين الذي تعدى الاربع ملايين لاجئ، وأيضا بسبب زيادة الهجرة غير الشرعية، موضحا أن ذلك السببين يهددان أمن واستقرار أوروبا. فيما قال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الثنائية الدولية، أنه عندما يستطوطن الإرهلب فى دولة يكون له تاثير على باقى الدول سواء من الغرب او الشمال بدليل انتشار العمليات الارهابية من سيناء الى فرنسا والسعودية والكويت اذا الارهاب لا دين له ولا وطن ويجب تفدية والتصدي له من العالم سواء فى الغرب او الشرق. وأكد اللاوندي، أن إنتشار الارهاب فى المنطقة العربية يؤثر على الغرب بطريقة واضحة وقد يؤدي هذا التاثير على انهيار العديد من الدول فى العالم، موضحا أن خطر اللاجئين هو الخطر الأول الذي يلاحق أوروبا بجانب الطمع الإرهابي في السيطرة على العالم دون شريك. واضاف حسن نافعة، أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية، أن هناك العديد من المخاطر التي تلاحق اوروبا من وراء التمدد الإرهابي بالشرق الأوسط ولكن أخطرهما "الطمع الإرهابي، والهجرة غير الشرعية، وزيادة عدد اللاجئين" مشيرا أن تلك الأسباب كفيلة بإنهيار الدول الأوروبية. وأضاف نافعة، أن إنتقال الإرهاب إلى قلب أوروبا بسبب الطمع الإرهابي هو أقوى المخاطر التي تهدد الأمن الأوروبي، يليها زيادة عدد اللاجئين العرب الذين يأخذون من الدول الأوروبية ملجأ بعد إنهيار دولهم، مضيفا أيضا مخاطر الهجرة غير الشرعية، موضحا أنها ليست وليدة اليوم ولكنها تزداد بقوة في محاولة للهروب من الواقع المرير بالشرق الأوسط.