واصل اللاجئون السوريون من بلدة (تل أبيض) الحدودية تدفقهم لدخول بلدة ومعبر "آكجا قلعة" التابعة لمحافظة أورفا جنوبي تركيا بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات المسلحة بين الأكراد السوريين ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي في المناطق الحدودية شمال سوريا. وذكرت محطة (خبر تورك) اليوم الأحد أن أعداد اللاجئين الذين يطالبون بالسماح لهم بدخول الأراضي التركية في بلدة "آكجا قلعة" وصلت إلى 2000 لاجىء، معظمهم من الأطفال والنساء، هربا من الاشتباكات، ولكن القوات التركية المرابطة في المنطقة رفضت دخولهم وفقا للتعليمات الواردة من السلطات المعنية، التي سمحت بالفعل بدخول ما يقرب من 8000 لاجىء سوري الأراضي التركية خلال الأيام العشرة الأخيرة. واضطرت القوات التركية لإطلاق أعيرة نارية تحذيرية ومدافع المياه على اللاجئين السوريين في الطرف المقابل من الأسلاك الشائكة التي تعزل الحدود التركية عن السورية في محاولة لترهيبهم وإبعادهم عن المنطقة ، ولكنها فشلت في ذلك ولا يزال تدفقهم مستمرا على الحدود، فيما رفع تنظيم (داعش) علمه الأسود على المنطقة المجاورة للحدود التركية. كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد ذكر فى تصريح للصحفيين على متن طائرته الخاصة لدى عودته من آذربيجان التي زارها قبل يومين - أن ما يدور من اشتباكات عنيفة وهجمات على منطقة تل أبيض السورية القريبة من الحدود التركية لا يبشر بالخير. وأوضح أردوغان أن محاولة السيطرة على منطقة (تل أبيض) من قبل عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري بالتعاون مع عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني، يهدد أمن المناطق الحدودية لتركيا وعلى المجتمع الدولي إدراك حساسية الوضع هناك بالنسبة للدولة التركية، مضيفا إن هذه الهجمات تستهدف إزاحة سكان المنطقة الأصليين من عرب وتركمان، مشيرا إلى أن ما يقارب 15 ألف نازح فروا من تلك المنطقة في اتجاه الأراضي التركية.