قد تواجه رسامة الكاريكاتور الإيرانية آتينا فارغادانيس- صاحبة ال 28 عامًا، حُكْمًا بالسجن إذا ثبت إدانتها في جريمة تشبيهها أعضاء بالبرلمان الإيراني بالحيوانات في رسْمٍ لها. ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن "آتينا" تواجه جرائم "نشر دعاية ضد النظام".. و"إهانة أفراد بالبرلمان من خلال لوحات مسيئة".
نشرت "آتينا" رسمًا كاريكاتوريًا عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" العام المنقضي تنتقد فيه السياسيين الإيرانيين الذين أيدوا مقترح قانون من شأنه تقييد الوصول إلى وسائل منع الحمل وحظر العمليات الجراحية لتحديد النسل.
وأظهرت الصورة أعضاء بالبرلمان كالقرود وحيوانات أخرى وهم يصوتون في البرلمان.
واجتمعت "آتينا" مع أسر القتلى بعد الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها في إيران عام 2009.
وأثارت هذه الإجراءات ردًا رسميًا في أغسطس الماضي، حيث ألقي القبض عليها واقتيدت إلى السجن.
وأطلق سراحها في وقت لاحق، ولكن أعيد اعتقالها بعد أن نشرت مقطعًا مصورًا على الإنترنت وصفت فيه التعذيب الذي تعرضت له من حراس السجن.
وفي يناير، تم احتجازها في زنزانة انفرادية في سجن ايفين سيء السمعة في طهران، وتم نقلها إلى المستشفى بعد أن قضت ثلاثة أسابيع في إضراب عن الطعام وأصيب بنوبة قلبية.
وتعد "آتينا" واحدة من رسامي الكاريكاتور حول العالم الذين واجهوا مشاكل قانونية لانتقادهم سياسيين في دولهم، ويبدو أن المشكلة في تزايد.
ويقول روبرت راسل، المدير التنفيذي للشبكة الدولية لحقوق رسامي الكاريكاتير، إنه منذ بدأت الشبكة عملها منذ ما يقرب من 25 عامًا، يقع اثنين أو ثلاثة من رسامي الكاريكاتير كل شهر في مشاكل قانونية.
ومن المعروف عن إيران بأنها تسمح بالرسوم الكاريكاتورية السياسية، ولكنها ترفض المواضيع المثيرة للجدل حول سياسييها.