أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، اعتقال المدافعة الإيرانية عن حقوق الطفل "آتينا فرقداني" أول أمس السبت ، على خلفية نشرها لمقطع فيديو على "يوتيوب" تحكي فيه عن تعرضها للتعذيب النفسي والجسدي أثناء تواجدها بسجن "إيفين". وذكرت الشبكة فى بيان لها اليوم أن الناشطة "آتينا فرقداني" تم اعتقالها يوم السبت 10 يناير 2015، وذلك بعد أن قامت بنشر مقطع على "يوتيوب" تحدثت فيه عن تعرضها للتعذيب النفسي والجسدي، والتنكيل بها من خلال إجبارها على خلع كامل ملابسها، وكذلك كشفت عن وجود كاميرات تصور النساء في حمامات قسم النساء بسجن "إيفين"، وإثر ذلك قام عناصر الأمن باعتقالها يوم السبت الماضي وانهالوا عليها بالضرب أثناء اعتقالها أمام أعين والديها، ثم اقتادوها إلى مُعتقَل "قراتشك وارمين" بوسط العاصمة "طهران"، حيث وجهت لها محكمة الثورة تهماً جديدة. وأوضحت الشبكة أن الناشطة "آتينا فرقداني" تم اعتقالها قبل حوالي 6 أشهر بعد إقامتها معرضاً حول انتهاك حقوق الأطفال في ايران ، كما كان دورها في دعم أسر المعتقلين السياسيين وقتلى الانتفاضة الايرانية عام 2009 سببا في سجنها بسجن "إيفين"، حيث أضربت عن الطعام بعد شهر ونصف من اعتقالها مما أدى للإفراج عنها بكفالة مالية بسبب تدهور حالتها الصحية، بانتظار مثولها أمام محكمة الثورة ب"طهران". وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان "أن السلطات الإيرانية تستمر في سلسلة الانتهاكات التي توجهها لصفوف النشطاء وأصحاب الرأي، وتتابع سياسات التنكيل بهم واستهدافهم". وترى الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن استهداف الناشطة "آتينا فرقداني" بسبب كشفها الانتهاكات التي تمارسها الحكومة الايرانية لحقوق الإنسان ، يمثل جريمة إضافية تضاف لسجل هذه الحكومة المعادية لحقوق الانسان منذ زمن بعيد. وطالبت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن الناشطة "آتينا فرقداني"، وإسقاط كافة الاتهامات الموجهة ضدها، والتحقيق الفوري في الانتهاكات المزعومة التي تجري في سجن "إيفين"، كما تُجدد الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان مُطالبتها للسلطات الإيرانية بالتوقف عن استهدافها للنشطاء وأصحاب الرأي والضمير في البلاد.