ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية أن أجهزة الاستخبارات الألمانية تجسست على "كبار المسؤولين" الفرنسيين والأعضاء في المفوضية الأوروبية لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكي، بحسب ما أوردته صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الصادرة اليوم الخميس. وكتبت الصحيفة الألمانية: "أجهزة الاستخبارات الألمانية ساعدت وكالة الأمن القومي في التجسس السياسي"، موضحة أن عمليات التنصت على "كبار المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية وقصر الإليزيه والمفوضية الأوروبية" تمت من خلال محطة "باد ايبلنغ" للتنصت في ولاية بافاريا. وقد أصيبت حكومة المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بالحرج منذ يوم الاثنين جراء الكشف عن عمليات التجسس المزعومة منذ عام 2008 على شركات أوروبية من قبل الاستخبارات الألمانية لصالح وكالة الأمن القومي الأمريكي. وأشارت صحيفة "زود دويتشه" إلى أن التجسس الصناعي لم ينجح إلا "في حالات فريدة" فيما يتعلق بمراقبة الشركات، مشددة على أن الولاياتالمتحدة كانت تبحث في ذلك الوقت عن "معلومات حول الصادرات غير المشروعة". وأكدت الصحيفة الألمانية، نقلًا عن مصدر وصفته بأنه جدير بالثقة ومطلع على الاجراءات داخل الاستخبارات الألمانية، أن "أساس المشكلة يكمن في التجسس السياسي على جيراننا الأوروبيين ومؤسسات الاتحاد الأوروبي".