قال المخرج شريف عرفة، إن فيلم "طيور الظلام" خرج في التسعينات، بسبب فترة الإرهاب، وحينها تم ضرب الكاتب نجيب محفوظ، وقتل فرج فودة، موضحا أن المشكلة حينها كانت تطرف الحكومة وسلبية الشعب بالإضافة للجماعات الإسلامية أيضا. وتابع عرفة في الجزء الثاني من حواره ببرنامج "صاحبة السعادة"، الذي تقدمه الإعلامية إسعاد يونس، عبر فضائية "سي بي سي" :"كان هناك تحذيرات من الإخوان المسلمين بسبب الفيلم، كما أن دور الفنان رياض الخولي رفضه 80 % من الممثلين، وحينها كان يسير عادل إمام ووحيد حامد بحراسة، ونهاية الفيلم لم يكن مخطط لها، وأنا من النوع الذي يسير بالترتيب، ورأيته أنه يجب إنهاء التحذير، لتكون النهاية مفاجأة للناس، والآن بدأت تحدث هذه النهاية من بعد ثورة 25 يناير".
وأضاف المخرج :"السينما في وجدان الناس مهما عملوا نفسهم ناسيين، وأرى على الإنترنت الآن أعمال قمت بها من قبل، ونحن نعمل لأجل هذا، ولايوجد سبب يجعلني سعيدا إلا وجود شخص يعلق على عملي بالقول الحسن بعد 20 سنة".
وأستطرد :"بطريقة او بأخرى يجب أن ألبس الشخصيات، فهناك مخرجين يوظفون الممثل للزوايا، وأخر يحرك الممثل نفسه، وهذه هي الطريقة الصحيحة، والشرير في النهاية له منطق يجب أن أفهمه، وتعبت جدا حتى أفكر مثلهم، وأخاف من المشاهد التأسيسية الحوارية، مثل مشهد رياض الخولي وعادل إمام في الغرفة المغلقة لانها كانت 5 صفحات حوارية كتبها وحيد حامد، وكان يجب أن يكون الوضع مثيرا وليس باعثا للملل على المشاهدين".
وتحدث المخرج عن فيلم "النوم في العسل"، وقال :"كان هناك حادث وقتها وهي تسمم بنات وظهرت إشاعة أن هناك شيئا ما في الهواء وتسمم المواطن، وأخذها وحيد حامد وكتبها كأساس الفيلم، وبعدها قررنا تأجيل الفيلم لأننا أحسسنا أنه فيلم خطر، ولكننا صورناه بعد طيور الظلام، وخطورة الفيلم في أن يكون هلس، لأن هناك شعرة بين الهلس والتفاهة، وأن أكون هلس فهذا قانوني، أما تافهة فهو ليس قانوني".
وأكد أن :"أحيانا أخاف من أن لدي تاريخ سوف يضيع الأعمال القوية التي قمت بها، و كنت أتمنى بعد سنوات أن أقوم بعمل الإرهاب والكباب الجزء الثاني ولكن وحيد حامد لم يوافق".
وحول فيلمه "أضحك الصورة تطلع حلوة"، قال :"أحب الفيلم جدا، وسناء جميل من الجيل الملتزم وتسمع الكلام بطريقة غريبة، ولم تأخذ حقها جيدا، ومن أكثر الأفلام التي أحب مشاهدتها، وتركيبة الفيلم بها بهجة وسعادة، وبعيدة عن السياسية تماما، لأننا حاولنا أن نفصل قليلا".
وشدد المخرج على أن :"نجاح إسماعيلية رايح جاي وصعيدي في الجامعة الأمريكية فرقا في صناعة السينما في مصر، وأحب أن أجدد، ولا أخاف من هذا، والتحدي دائما هو الذي يجعل الشخص ناجح، وبرغم كل التخوفات أطلقنا فيلم عبود على الحدود، على الرغم من كون البطل علاء ولي الدين سمين، وظهر معه ممثلين ليسوا معروفين حينها، وكانت بداية حسن حسني مرة ثانية في السينما".
ولفت إلى أن دخوله للبلاتوه يكون تعيس، لأنه يكون خائف جدا، خاصة وأن معظم أفلامه الكوميدية كانت تكتب أثناء التصوير، وأن الجو يكون مفرح لو كان هناك شيئا جميل، مضيفا :"هناك مشاهد كثيرة رفعتها من فيلم الناظر لأن إيقاع المشاهد ليست جيدة".
وتحدث عن فيلم "مافيا" :"أفكر في كل شئ في وقته، والتوفيق من عند الله لأرى سكة الفيلم، وهو ما حدث بمافيا، لأني أردته بهذه الطريقة، والسينما ذهبت لصورة كنا نتنمنى أن تذهب لها، وقمنا باتفاقيات لعمل الفيلم كما هو المفترض أن يحدث".
أما فيلم "فول الصين العظيم"، فقال عنه :"ذهبنا لتصوير الفيلم في تايلاند، لإرتفاع التكاليف في الصين، وهو خروج عن المألوف، لأنه لا يوجد به تكرار، وأحب محمد هنيدي جدا، ومن الفنانين الشطار، والجزء الخاص في مصر تعلمت منه أن الخوف من شئ يجعلنا نركز أكثر لتكون جيدة".