تزايد أعداد مدمنى الإنترانت حيث بلغ 420 مليون من مستخدم، أي ما يعادل حوالي 6% من سكان العالم، فأصبح أكثر خطورة من المخدرات نفسها، تنوعت آثار شبكة الإنترنت السلبية على الشباب العربي إلى آثار عقيدية وأخلاقية ونفسية واجتماعية واقتصادية وصحية وإجرامية. "أضرار عقيدية" تروج بعض مواقع الانترنت للعقائد الباطلة والأفكار الهدامة والدعوات الخبيثة ، نتيجةً لما يسود مرحلة الشباب من فضول وعدم استقرار نفسي وفكري ، حيث وقع كثير من الشباب العربي ضحية لفكر جماعات مشبوهة تُعادي الأديان والشرائع السماوية، ومن الأمثلة الصارخة على ذلك انتساب بعض الشباب إلى مايسمى عبدة الشيطان والتى تحولت إلى قضية رأى عام فى وقتها . "أضرار أخلاقية" أصحبت الأنترنت للكثير من الشباب العربى أداة للدخول على المواقع الجنسية والإباحية ، حيث أثبتت إحدى الدراسات أن 13,2 % من مستخدمي النت يهدفون للبحث عن "مواد جنسية" . وأشارت دراسة في السعودية إلى أن 93% من مستخدمي خدمة الإنترنت يستخدمونها بشكل غير محمود أخلاقياً، وتزيد هذه الظاهرة داخل مقاهى الانترنت. "فض غشاء البكارة" كثيرا منا كان يظن أن مانطلق علية"زواج الإنترنت"ضرباً من الخيال، ولانصدق أن تقوم فتيات بفض "غشاء بكارة" عبر الإنترنت، الإ أن نسبة الذين فقدوها تتراوح مابين 8.5إلى 9%. حيث أكدت الفتيات ان الحديث داخل غرف الدردشة تبدء،بالكلام المعسول عبر الدردشة، ثم تتطور إلى علاقة جنسية. وقال عدد من الفتيات المضحوك عليهم بأسم الحب رفضن ذكرأسمائهن، أن بعد علاقة دامت أشهر طلب منها أكثر من مرة أن يقابلها ثم بعد ذلك يعرض عليها فتح "الكاميرا" كحل بديل عن المقابلة، ثم أن يراهها بالملابس الداخلية، ثم عارية، ثم ممارسة العلاقة الزوجية عبر النت، وأمام حبها له نفذت وفقدت عذريتها. وبررت بعض الفتيات، أنها لجاءت لهذا النوع من العلاقات بعد تعديها سن ال 25بدون زواج، ونظرة المجتمع إليها على إنها عانس وذهبت إلى إدمان هذا العالم المنعزل والتجول فى غرف الشات، وبتدأت فى هذه العلاقة الشاذة تحت مسمي الزواج، طلب منها أن إذا أشتهت فى تحقيق متعة الزواج تفعل ما يأمرها به، بوضع "بذنجانة أو خيارة" و تقوم علاقة كاملة مع فتح كاميرا، مما نتج عنه فض غشاء البكارة، ورفضها للزواج من أى شخص أخر. "الأضرار النفسية" أكدت الدراسات المختلفة أن الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات إكلينيكية وهذه الظاهرة هي نوع من الإدمان النفسي، وهى قريبة في طبيعتها من إدمان المخدرات والكحول. وكما يعانى متعطى المخدرات من أعراض نفسية وجسمية عند حرمانه من المخدر، كذلك مدمن الإنترنت فإنه يعاني عند انقطاع اتصاله بالشبكة من التوتر النفسي الحركي والقلق. "أضرار اجتماعية" أكدت الدراسة التى أجرتها مجلة عالم المعرفة أن 40% من الشباب الذين يستخدمون شبكة الإنترنت أثرت عليهم من الناحية الاجتماعية وجعلتهم أكثر عزلة . حيث أن إدمان الشبكة العنكبوتية أدت إلى الإنعزال داخل الأسرة الواحدة مما ينتج عنه تفكك بعض الأسر. ومن جانبها قالت المعالجة النفسية إنياس جرجس، ، إن سبب إنتشار هذه الظاهرة يرجع لعدم تجاوب الأمهات مع أبنائها، وتوعيتهم والتحدث معهم وتثقيفهم جنسيًا. ولفتت" جرجس"، إلى أن إهمال الثقافة الجنسية داخل المجتمع وفهم الأخرين أن المحادثة فى هذا "عيب"، أدت إلى كبت جنسى ولجوء هؤلاء لهذة العلاقة من خلال الشات. وأكدت أنه لايمكن منع الإنترنت عن الفتيات ولكن القيام بعمل صفحات توعية جنسية لتوضيح الفرق بين الصداقه والجنس والحب، قائلًة "ليس الحب معناه الجنس". وطالبت بعمل مناهج جنسية تدرس من خلال المدارس والجامعات لتفادى هذه الكوارث.